إيلاف من بيروت: إنها يد المرشد الأعلى في إيران، علي خامنئي، التي ضغطت على أنفاس الإيرانيين فكتمتها وسلبتها حريتها في التعبير، بعدما جوعتهم حتى صارت أغلبيتهم تحت خط الفقر. ففي عدد السبت 6 نوفمبر الجاري، خرجت صحيفة "كليد" الإيرانية وعلى صفحتها الأولى رسم يظهر يدًا وقلمًا مصممين لمراسلات علي خامنئي، في مقال بعنوان: "ملايين العائلات الإيرانية تحت خط الفقر".

اليوم، الإثنين 8 نوفمبر، قرر مجلس الإشراف على الصحافة الإيرانية إلغاء ترخيص "كليد" من دون أي ذكر للأسباب، علماً أن الإيرانيين يعرفون السبب جيدًا.

يد خامنئي الحقيقية التي استوحيت منها اليد المتواترة

وبحسب الصحافة الإيرانية، أكد علاء الدين ظهوريان، سكرتير هيئة الرقابة الصحافية، عملية إلغاء ترخيص "كليد"، بعدما كان إيمان شمسايي، مدير عام الصحافة بوزارة الإرشاد الإيرانية، قد قال الأحد إن اجتماعا للهيئة الرقابية سيعقد لمراجعة الرسم المنشور في جريدة "كليد".

ومع تدهور الوضع الاقتصادي في إيران، تزايدت الانتقادات الموجهة إلى المرشد الأعلى في الأزمات الاقتصادية وانتشار الفقر والفساد في السنوات الأخيرة. ووصف الناشط السياسي ومنتقد المرشد أبو الفضل قدياني دور خامنئي في الأزمات الاقتصادية، بما في ذلك فرض الفقر كعنف ممنهج، ما أدى إلى الموت الصامت للبشر وسوء التغذية والفساد والإدمان والدعارة.

وعادة ما يكون المسؤولون الحكوميون الإيرانيون حساسين للغاية بشأن انتقاد المرشد. فوفقًا للمادة 27 من قانون الصحافة الإيراني، إذا وجد مجلس الإشراف على الصحافة حالة "إهانة" للمرشد، فإنه يلغي ترخيص النشر وسيتم تقديم رئيس التحرير والكاتب إلى القضاء، بحسب "إيران إنتراشونال".

وتحتل إيران المرتبة 174 من أصل 180 دولة من حيث حرية الصحافة، وفقًا للتقرير السنوي لمنظمة "مراسلون بلا حدود". وبعد إيران، توجد 6 دول فقط هي: فيتنام وجيبوتي والصين وتركمانستان وكوريا الشمالية وإريتريا، هي الأسوأ من حيث حرية الصحافة