إيلاف من لندن: قالت تقارير أن نحو 504 مهاجرين غير شرعيين عبروا القنال الإنكليزي بالقوارب المطاطية في 14 رحلة محفوفة بالمخاطر يوم أمس الثلاثاء.
وتحدثت التقارير عن إيقاف السلطات الفرنسية لـ 307 مهاجرين حاولوا القيام بالرحلة الخطرة في ثمانية قوارب نحو الأراضي البريطانية بحرا.
وقالت التقارير إن يوم أمس، كان يومًا آخر حافلًا بخدمات البحث والإنقاذ في مياه بحر هادئة ورؤية جيدة عبر مضيق دوفر البالغ طوله 21 ميلًا، ووصل الوافدون الأوائل إلى دوفر مارينا، في مقاطعة كينت، حوالي الساعة الثالثة صباحًا تحت جنح الظلام.

إنقاذ

وبعد ذلك، تبعهم عشرات آخرون على متن سفينة حرس الحدود البريطانية (هنتر) قبل الساعة السابعة صباحًا بقليل. وكان العديد منهم يتلحفون في بطانيات حمراء للدفء ويحملون أكياسًا مليئة بالممتلكات أثناء اصطحابهم في الممر للمعالجة من قبل إدارة الهجرة.
كما شارك مؤسسة الإنقاذ البحرية في دوفر بمهمة الإنقاذ حيق نقلت 40 مهاجرا إلى المرفأ بأمان.
وبينما قالت تقرير لـ(ديلي ميل) إن مهاجرا شوهد وهو يحيي الكاميرات قبل نقل 14 شخصا آخرين إلى بر الأمان. فقد ضمت مجموعة من المهاجرين فتاة صغيرة ترتدي معطفاً وردياً وتمسك بيد رجل وامرأة وهي تمشي على الشاطئ.
كما شوهد رجلا راكعًا على ركبتيه وبدا ليقبل الحصى احتفالًا بالقيام بالرحلة الخطرة.

تصاعد أعداد المهاجرين

وبوصول أعداد أمس الثلاثاء، يرتفع العدد الإجمالي لعمليات العبور في الرحلات المحفوفة بالمخاطر حتى الآن هذا العام إلى 22090، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف عدد الذين وصلوا في عام 2020، وعددهم 8410.
يأتي ذلك بعد أقل من أسبوع منذ وصول 853 مهاجرا في 25 قاربًا يوم الأربعاء الماضي، وهو أكثر من أي يوم سابق منذ بدء الأزمة الحالية. ومنذ ذلك الحين، وصل 29 مهاجرًا على متن قارب واحد يوم السبت وقام 50 مهاجرًا بالرحلة الغادرة على متن قاربين يوم الاثنين الماضي.
يشار إلى أنه رغم الظروف الجوية القاسية والبحار الهائجة، التي تجعل الرحلات أكثر خطورة، فإن عصابات تهريب البشر لا تزال قادرة على تهريب المهاجرين.

وفيات

وكان تم الكشف يوم الاثنين من خلال سفينة صيد جثة قبالة أوكتفيل سور مير، وتم نقل الشخص، الذي لم يتم التأكد من كونه مهاجرا، إلى ميناء لوهافر، وأكد طبيب وفاته. وفتح مكتب المدعي العام في لوهافر تحقيقا أوكل إلى الدرك البحري.
كما كان أعلن عن وفاة أربعة مهاجرين في الأسبوعين الماضيين، ويعتقد أن آخرين في عداد المفقودين ويُفترض أنهم لقوا حتفهم.
وقال دان أوماهوني، قائد التهديد البريطاني في القناة البحرية: "هذه الرحلات خطيرة وتسهلها العصابات الإجرامية العنيفة التي تستفيد من بؤس المهاجرين، ونحن نعمل مع الفرنسيين لمنع القوارب من مغادرة شواطئهم وقمع المجرمين الذين يقودون هذه المعابر".
وأكد أوماهوني: يجب على الناس طلب اللجوء في أول بلد آمن يصلون إليه. وستعمل الخطة الحكومية الجديدة للهجرة على إصلاح نظام اللجوء في بريطانيا، وجعله حازمًا على من يسيء استعماله وعادلاً لمن هم في حاجة حقيقية.