إيلاف من دبي: قال مسؤولون أميركيون إن الصاروخ الذي أطلقته روسيا باتجاه أحد أقمارها الصناعية خلال اختبار لأسلحة، الاثنين، أدى لانتشار ما يشبه "حقل حطام مدارياً" وعرض محطة الفضاء الدولية للخطر، وسيشكل خطراً على أنشطة الفضاء لسنوات مقبلة.

وذكرت إدارة الطيران والفضاء الأميركية "ناسا"، أنه تم توجيه طاقم محطة الفضاء المكوّن من 7 أفراد، بينهم 4 رواد أميركيين ورائد ألماني ورائدان روسيّان، للاحتماء في كبسولاتهم لمدة ساعتين بعد الاختبار كإجراء احترازي، وذلك للسماح لهم بالهروب سريعاً إذا كان ذلك ضرورياً، بحسب تقرير نشره موقع "الشرق".

أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الثلاثاء أن الشظايا الناتجة عن تدمير قمر صناعي روسي خارج الخدمة لا يشكل أي تهديد أو خطر للأنشطة الفضائية، وفقًا لموقع "روسيا اليوم". أضاف: "لقد اختبرنا بالفعل نظاما واعدا بنجاح. لقد أصاب القمر الصناعي القديم بدقة متناهية".

استمر مختبر الأبحاث، الذي يدور على ارتفاع 402 كيلومتر فوق سطح الأرض، في المرور عبر مجموعة الحطام أو بالقرب منها كل 90 دقيقة، لكن متخصصين في "ناسا" قرروا أنه من "الآمن أن يعود الطاقم إلى داخل المحطة بعد المرور الثالث للمختبر".

ويقول خبراء إن اختبار الأسلحة التي تدمر الأقمار الصناعية في مدارها "يشكل خطراً فضائياً من خلال تكوين سحب من الشظايا التي يمكن أن تصطدم بأجسام أخرى، ما سيؤدي لرد فعل متسلسل من المقذوفات عبر مدار الأرض".

ووصف وزير الخارجية الأميركي أنتونتي بلينكن، تحركات روسيا بـ"السلوك الطائش وغير المسؤول"، وقال في بيان إنه يظهر أن موسكو "مستعدة لتهديد استدامة الفضاء الخارجي على المدى الطويل، وتعريض استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي من قبل جميع الدول للخطر".

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة "ستعمل مع حلفائها وشركائها للرد على هذا العمل غير المسؤول". ودعا جميع الدول المشاركة في ارتياد الفضاء إلى الانضمام إلى الجهود المبذولة لتطوير "قواعد السلوك المسؤول، والامتناع عن إجراء اختبارات تدميرية خطيرة وغير مسؤولة مثل تلك التي تجريها روسيا".