لندن: حثّ الاتحاد الأوروبي الأحد المملكة المتحدة على المضي قدماً باتجاه المقترحات التي قدمتها دول التكتل للتوصل إلى اتفاق بشأن تنفيذ بروتوكول ايرلندا الشمالية الملحق باتفاق بريكست.

وصرح نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروش شفتشوفيتش لبي بي سي "آمل أن تتخذ المملكة المتحدة الآن خطوة كبيرة تجاهنا" مشيراً إلى "المقترحات الطموحة" التي قدمها الاتحاد الأوروبي.

وتنص هذه المقترحات التي تم تقديمها الشهر الماضي، وفقاً لبروكسل، على تخفيض الضوابط الجمركية المنصوص عليها في البروتوكول بنحو 80 %.

تم وضع البروتوكول لتفادي إنشاء حدود مادية من شأنها تعريض عملية السلام للخطر، ويتهمه الجانب البريطاني بعرقلة الإمدادات إلى ايرلندا الشمالية.

قال شفتشوفيتش "أنا متأكد من أنه إذا ضاعف اللورد (ديفيد) فروست" الوزير البريطاني المكلف ملف بريكست "والمملكة المتحدة جهودهما وتوصلا إلى إيجاد أرضية توافقية، فيمكننا حل جميع القضايا العالقة".

وأشار إلى "تغيير في لهجة المحادثات خلال الأسبوعين الماضيين"، إذ يبدو أن لندن قد اتخذت نهجا أكثر تصالحية من ذي قبل.

وفي مقال نُشر الأحد في صحيفة "ميل اون صاندي"، أعرب فروست في الوقت نفسه عن أمله في "أن يُظهر الاتحاد الأوروبي الطموح اللازم لحل المشكلة من خلال التوصل إلى اتفاق".

واضاف المفاوض البريطاني السابق "من جهتي، أبذل أقصى جهد ممكن لإيجاد اتفاق. إذا توصلنا إلى ذلك، فيمكننا تجاوز الخلافات الحالية والعودة إلى ما كنا نريده على الدوام: علاقات جيدة وتجارة حرة مع جيراننا وأصدقائنا الأقرب".

ولا تزال لندن تهدد بتفعيل مادة وقائية في الاتفاقية تنص على تعليق بعض البنود في حال حدوث اضطرابات كبيرة، مما يثير مخاوف من احتمال نشوب حرب تجارية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وحذر شفتشوفيتش الجمعة من أن بروتوكول ايرلندا الشمالية واتفاقية التجارة الحرة بين لندن والاتحاد الأوروبي "مترابطان بشكل جوهري".

يتيح اتفاق التجارة المبرم في نهاية كانون الأول/ديسمبر 2020، بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، لبريطانيا تصدير منتجاتها بدون رسوم جمركية أو تحديد حصص إلى السوق الأوروبية الضخمة.

ويبقي البروتوكول الذي دخل حيز التنفيذ منذ بداية العام مقاطعة إيرلندا البريطانية في السوق الأوروبية الموحدة عمليا.

ستتواصل المفاوضات في 26 تشرين الثاني/نوفمبر في لندن، لتكون سادس جولة منذ المقترح الأوروبي منتصف تشرين الأول/أكتوبر.