باريس: دعت فرنسا الإثنين إلى "الإسراع بتشكيل" حكومة مدنية في السودان بعد عودة رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك إلى منصبه الذي أقيل منه اثر الانقلاب العسكري في 25 تشرين الأول/أكتوبر.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية "ترحب فرنسا بعودة عبد الله حمدوك إلى رئاسة الوزراء، وتدعو إلى مرحلة جديدة بالإسراع بتشكيل حكومة مدنية".

عاد عبد الله حمدوك الذي اعتقل في 25 آب/أغسطس ووضع رهن الإقامة الجبرية، إلى الظهور علنا الأحد للمرة الأولى منذ الانقلاب.

ووقّع اتفاقا من 14 نقطة مع الفريق أول عبد الفتاح البرهان، ينص خصوصا على عودته إلى منصب رئيس الوزراء والإفراج عن المسؤولين المدنيين المحتجزين. وقد أفرجت السلطات مذاك عن عدد من السياسيين المعتقلين منذ الانقلاب.

وأضافت المتحدثة باسم وزارة الخارجية آن كلير لوجاندر "تجدد فرنسا دعوتها للإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين الموقوفين منذ 25 تشرين الأول/أكتوبر، واحترام حقوق السودانيين في التعبير عن آرائهم سلميا".

ويرى الخبراء أن الاتفاق المبرم يتيح للبرهان إرضاء المجتمع الدولي مع إبقاء هيمنته على المرحلة الانتقالية.

أما المتظاهرون الذين اعتبروا منذ الانقلاب أن حمدوك القائد "الشرعي" للسودان، فقد مزقوا الأحد صوره وصار قسم منهم يعتبره خائنا لـ"ثورة" العام 2019 التي أنهت 30 عاما من ديكتاتورية الرئيس السابق عمر البشير العسكرية-الإسلامية.