إيلاف من بيروت: قال ممثل روسيا في مفاوضات فيينا، ميخائيل أوليانوف، في تصريح لقناة "إيران إنترناشيونال" إن ما حدث الأسبوع الماضي في هذه المفاوضات كان "مجرد مضيعة للوقت" من قبل المفاوضين الإيرانيين.

وأضاف أوليانوف أن المفاوضين الإيرانيين "ارتكبوا أخطاء في البداية، ولم يكن لديهم شيء جديد لقوله، وكانت تجري نقاشات طبيعية جدا"، مشدداً على أنه عندما تنعقد اجتماعات على هذا المستوى الرفيع فإن التوقع العام هو أن تصل هذه الاجتماعات إلى نتيجة.

وأعلن الممثل الروسي عن بقاء الخلافات في هذه المفاوضات دون حل، وقال: "لم يتم إبلاغنا بأي شيء يبعث الأمل ولكنني متفائل".

وقال أوليانوف إن المحادثات الحالية تجري على أساس المفاوضات التي توقفت في يونيو (حزيران) الماضي، وأعرب عن أسفه إزاء "معارضة المفاوضين الإيرانيين للمفاوضات السابقة"ـ مؤكدًا الإرادة المشتركة لروسيا والولايات المتحدة لإحياء الاتفاق النووي.

مجموعة السبع

تأتي هذه التصريحات وسط انعقاد اجتماع وزراء خارجية الدول الصناعية السبع في العالم، المعروفة باسم "مجموعة السبع"، في مدينة ليفربول بالمملكة المتحدة، فيما ناقشت الدول الغربية في هذا الاجتماع، المفاوضات الحالية لإحياء الاتفاق النووي في فيينا، كما حذرت في الوقت نفسه المسؤولين الإيرانيين بأن فرصتهم تشرف على الانتهاء، وفقًا لموقع "إيران إنترناشيونال".

وأشارت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس التي تتولى بلادها حاليا رئاسة مجموعة السبع، اليوم الأحد 12 ديسمبر (كانون الأول) خلال مؤتمر صحافي، أشارت إلى أنه لا يزال هناك وقت للتوصل إلى اتفاق لإحياء الاتفاق النووي، وأضافت: "إنها الفرصة الأخيرة أمام إيران للمجيء إلى طاولة المفاوضات مع حل جدي لهذه المشكلة".

وأكدت تراس على أن هذا العمل "حيوي" للمسؤولين الإيرانيين، وأضافت: "لن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي".

ولا تزال السلطات الإيرانية لم ترد حتى الآن على تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية، ولكن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) وصفت هذه التصريحات بـ"غير البناءة".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، قد قال سابقا حول عقوبات البرلمان البريطاني الأخيرة ضد إيران: "مثل هذه القضايا ليست بناءة فحسب، بل تؤدي إلى تعقيد الأوضاع والقضايا بشكل مباشر".

يشار إلى أن كلا من الولايات المتحدة، وبريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان أعضاء في مجموعة السبع، كما شارك أيضا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وهو كذلك المسؤول عن عقد المحادثات النووية الإيرانية.