نيويورك: حضّت قاضية في محكمة في نيويورك تمثل أمامها منذ شهر غيلاين ماكسويل معاونة الملياردير الأميركي الراحل جيفري إبستين في قضية إتجار بالجنس، هيئة المحلفين على الاتفاق على حكم خشية أن تدفع جائحة كوفيد-19 إلى تأجيل إضافي للمحاكمة.

وفي ظل خشيتها من "الازدياد الهائل" في الإصابات بالمتحورة أوميكرون خلال الأيام الأخيرة في نيويورك، لوّحت القاضية أليسون ناثان بإعادة الأعضاء الـ12 في هيئة المحلفين للالتئام يومي الخميس والجمعة رغم عطلة نهاية السنة في حال لم ينهوا الأربعاء مداولاتهم المطولة.

وبعد يوم كامل من المداولات المغلقة، أخفقت الهيئة في التوصل إلى قرار بالإجماع بشأن إدانة ماكسويل أو تبرئتها. وقالت القاضية إن الأعضاء تحدثوا عن تحقيق "تقدّم" في المحادثات التي بدؤوها قبل أسبوع وسيعودون إلى الاجتماع الأربعاء عند الساعة التاسعة صباحاً بالتوقيت المحلي (14,00 ت غ).

وحذّرت القاضية ناثان الثلاثاء من وجود "خطر متزايد" بأن يصاب المشاركون في المحاكمة بالمتحورة أوميكرون ما سيُضطرهم إلى التزام فترة حجر صحي، وسيؤدي ذلك تالياً إلى إطالة أمد المحاكمة بشكل إضافي.

تقبع ماكسويل التي بلغت الستين في يوم عيد الميلاد في أحد سجون نيويورك منذ توقيفها صيف العام 2020، وتحاكم اليوم بتهم عدة من بينها تشكيلها بين العامين 1994 و2004 شبكة من الفتيات القاصرات كان المليادير إبستين الذي انتحر في السجن قبل عامين، يستغلهنّ جنسياً.

بدأت جلسات محاكمتها أمام المحكمة الفدرالية في مانهاتن في 29 تشرين الثاني/نوفمبر وانتهت قبل أسبوع. وتعكف هيئة المحلفين الشعبية التي تضم ست نساء وستة رجال مذّاك، وبعد استراحة في عيد الميلاد، على إجراء مداولاتها، لكنها لم تتوصل إلى الاتفاق على حكم في حق المرأة الستينية الأنيقة التي نشأت ثم عملت بين أوروبا والولايات المتحدة في وسط يتمتع المنتمون إليه بدرجة عالية من الامتيازات.