أجلت السلطات عشرات الآلاف من السكان من منازلهم، في ولاية كلورادو الأمريكية، بسبب حرائق الغابات، التي التهمت عشرات المنازل، وانتشرت في مختلف أنحاء الولاية.

وانتشرت النيران في عدد من المناطق، شمالي الولاية، منها دنفر. ويقول المسؤولون إنه من المرجح وجود إصابات وقتلى، حيث غطت النيران مساحات شاسعة.

الطبيعة بين الربح والخسارة في عام 2021

البطانيات لحماية الأشجار من النار في كاليفورنيا

وطلبت السلطات مساء الخميس من 30 ألف شخص في لويس فيل ومناطق أخرى إخلاء منازلهم، والابتعاد عن المناطق التي يسكنون فيها، بشكل عاجل.

في هذه الأثناء، أعلن حاكم الولاية، جاريد بوليس، حال الطواريء في مختلف أنحاء كلورادو.

وقال بوليس في مؤتمر صحفي "هذه النيران ليست لأي سبب، إنها قوة الطبيعة".

وأضاف "نرجو أن تهدأ الرياح، ويتغير الطقس، لكن بالنسبة لهؤلاء الذي تأثرت حياتهم، أقول لهم، أنتم لستم بمفردكم".

وبعد موسم تاريخي من الجفاف، تدفع رياح قوية ألسنة اللهب للانتشار في مختلف أنحاء الولاية.

وبلغت سرعة الرياح المسجلة في كلورادو خلال الأيام الماضية نحو 169 كيلومترا في الساعة.

وكانت النيران تندلع في المناطق النائية من الولاية في السابق. أما هذه المرة فانتشرت ألسنة اللهب في مناطق مكتظة بالسكان.

ونشأت بعض الحرائق بسبب سقوط أسلاك الكهرباء، بفعل الرياح الشديدة، وأصبحت هذه الحرائق هي الأكثر تدميرا في تاريخ الولاية الحديث.

واحترق أكثر من 370 منزلا، في غربي مدينة سوبيريور، و210 منازل في منطقة المدينة القديمة، حسب تصريحات قائد شرطة منطقة بولدر.

وابتلعت ألسنة اللهب مجمعا تجاريا وفندقا بشكل كامل.

كما أصيب 7 أشخاص بحروق متنوعة، بينهم أحد رجال الإنقاذ، ويتوقع قائد شرطة بولدر، أن يكون هناك المزيد من الضحايا والمصابين.

وانتشرت عدة مقاطع مصورة للحرائق في كلورادو على منصات التواصل الاجتماعي.

وتعاني ولاية كلورادو، خلال السنوات الماضية، من جفاف شديد. كما تؤدي ظاهرة التغير المناخي، إلى زيادة مخاطر ارتفاع درجة الحرارة، وهو الأمر الذي يسهل حدوث حرائق الغابات، وتقوم الرياح بدفعها إلى أماكن جديدة.

وارتفعت درجة حرارة الأرض بالفعل، 1.2 درجة مئوية منذ بداية العصر الصناعي، وستستمر درجة حرارة الكوكب في الارتفاع، ما لم تتخذ الحكومات حول العالم، قرارات حاسمة، لتخفيض معدلات الانبعاثات الغازية.