إيلاف من الرباط: قرر قاضي التحقيق المغربي الأربعاء إيداع المشتبه به في جريمة قتل سائحة فرنسية جنوب المغرب مستشفى للأمراض العقلية لإجراء فحوص طبية، وفق مصدر مقرب من التحقيق الذي سيستمر مع وجود "شبهة دافع إرهابي" وراء الجريمة.

وأفاد المصدر وكالة فرانس برس أن قاضي التحقيق بالرباط "قرر مساء الأربعاء إيداع المشتبه به مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بمدينة سلا، بعد التشاور مع الوكيل العام للملك".وأوضح أن "التحقيق سيبقى مفتوحا بينما يخضع المشتبه به (لفحوص) طبية".

أوقف هذا الأخير في مدينة أكادير القريبة من تيزنيت بعد اعتدائه السبت بسلاح أبيض داخل سوق على سائحة فرنسية تبلغ 79 عاما موديا بها، قبل أن يحاول قتل مواطنة بلجيكية نقلت إلى المستشفى.

وكانت المديرية العامة للأمن الوطني (الامن العام)رجحت إثر القبض عليه "فرضية الاعتداء بغرض السرقة في هذه المرحلة من البحث". وأشارت إلى أن المشتبه بع "سبق إيداعه بجناح الأمراض العقلية بمستشفى الحسن الأول بتزنيت، لمدة شهر".

لكن الوكيل العام للملك(النائب العام) بمحكمة الاستئناف بالرباط، المتخصصة في قضايا الإرهاب، أوكل التحقيق إلى المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني(مخابرات داخلي) "لوجود شبهة دافع إرهابي"، وفق ما أفاد مصدر مطلع على الملف وكالة فرانس برس الثلاثاء.

في باريس، أعلنت النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب الأربعاء فتح تحقيق في "جريمة قتل على صلة بمشروع إرهابي" بعد مقتل السائحة الفرنسية.

ظل المغرب بمنأى عن هجمات إرهابية في السنوات الأخيرة حتى أواخر 2018 عندما قتلت سائحتان اسكندنافيتان ذبحاً في ضواحي مراكش بجنوب البلاد، في عملية نفذها موالون لتنظيم داعش من دون أن يعلن التنظيم تبنيها.وحكم على القتلة الثلاثة وشريك رابع لهم بالإعدام في هذه القضية.

تعلن السلطات المغربية من حين لآخر تفكيك خلايا إرهابية موالية لتنظيم داعش خصوصا، وفاق عدد الخلايا التي جرى تفكيكها الألفين منذ عام 2002 مع توقيف أكثر من 3500 شخص، وفق معطيات رسمية.