باريس: أكّد استطلاع للرأي أنّ الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون سوف يتقدّم بفارق كبير على منافسيه في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في فرنسا لو أن هذه الانتخابات جرت الأحد.

وبحسب نتائج الاستفتاء يحظى ماكرون الذي لم يعلن ترشيحه رسمياً بعد، بـ 25 بالمئة من نوايا التصويت أمام مرشحتي اليمين فاليري بيكريس واليمين المتطرف مارين لوبن اللتين تعادلتا بنسبة 15,5 بالمئة.

كذلك سوف يفوز ماكرون في الدورة الثانية أمام أي من المرشحتين بحسب لاستطلاع الذي أجرته إبسوس- سوبرا ستيريا لصحيفة لوموند، ومؤسسة جان جوريس، ومركز الأبحاث السياسية سيفيبوف وشمل أكثر من 12500 شخص.

ويتوقّع الاستطلاع الذي تتشابه نتائجه مع استطلاعات سابقة أن يحصل إيمانويل ماكرون في الدورة الثانية على 54 بالمئة من الأصوات مقابل فاليري بيكريس (46 بالمئة)، و57 بالمئة مقابل مارين لوبان (43 بالمئة).

ويتوقّع أن يحصل مرشح اليمين المتطرف الآخر إيريك زمور على 13 بالمئة في الدور الأول، مستعيداً بعضاً من تأخّره أمام المرشحتين.

ترتيب نوايا التصويت

ويتصدّر ترتيب نوايا التصويت من بين قوى اليسار جان لوك ميلانشون (يسار متطرف) مع 8 بالمئة، أمام البيئي يانيك جادو (7 بالمئة)، والوزير السابق كريستيان توبيرا المدعوم من الرئيس السابق الإشتراكي فرانسوا هولاند (5 بالمئة)، وعمدة باريس الاشتراكية آن هيدالغو (3,5 بالمئة).

وضعف نتائج اليسار يضاعفه التردد الكبير بين مرشحيه المختلفين.

وأعرب حوالى 54 بالمئة من المستطلعين الراغبين بالتصويت لميلانشون عن ثقتهم بقرارهم. ولكن هذه النسبة تتدنى إلى 36 بالمئة بالنسبة ليانيك جادو، و30 بالمئة لآن هيدالغو، و27 بالمئة لكريستيان توبيرا.

وأكّد 72 بالمئة من الراغبين بالتصويت للوبن ثقتهم بخيارهم. وتبلغ هذه النسبة 68 بالمئة لإيمانويل ماكرون، و63 بالمئة لإيريك زامور، و47 بالمئة لفاليري بيكريس.

ويتردّد 40 بالمئة من الناخبين الذين يحتمل أن يصوتوا لصالح إيمانويل ماكرون بالتصويت لفاليري بيكريس كخيار ثانٍ. ويختار 43 بالمئة من الناخبين المحتملين لبيكريس ماكرون كخيار ثانٍ، بنسبة أعلى من إيريك زامور (23 بالمئة) أو مارين لوبن (22 بالمئة).

أما من يميلون للتصويت للوبن فيختار منهم 51 بالمئة إيريك زامور كخيار ثانٍ. ومن بين من يجذبهم زامور يختار 37 بالمئة لوبن كخيار ثانٍ.

وتجري كل من جولتي التصويت في 10 و24 نيسان/أبريل.

ولا تشكل نوايا التصويت توقعاً لنتائج الاقتراع، بل تعطي مؤشراً حول علاقات القوة ودينامياتها يوم إجراء الاستفتاء.

أجري الاستفتاء بين 14 و17 كانون الثاني/يناير باستطلاع عينة من 12542 شخصًا مسجلين على اللوائح الانتخابية. ويتراوح هامش الخطأ بين 0,2 و0,9 نقطة.