نشاطات القوات الخاصة الإسرائيلية في عمق الأراضي السورية تمنع أي تهديد أمني من قبل إيران أو مليشيات موالية لها، على غرار حزب الله.

إيلاف من بيروت: ثمة قوات إسرائيلية خاصة تنفذ مهام حساسة في الأراضي السورية، بحسب ما كشف مصدر إسرائيلي لموقع "الحرة"، مضيفاً أن فرقة "هبشان" التابعة للجيش الإسرائيلي تواصل نشاطها في هضبة الجولان لتأمين ما تعتبره حدودها مع سوريا، وأن نشاطات القوات الخاصة في عمق الأراضي السورية تمنع أي تهديد أمني من قبل إيران أو مليشيات موالية لها، على غرار حزب الله، الذي ينخرط بعض أفراده في صفوف الجيش السوري.

أضاف المصدر أن بعض عمليات القوات البرية تتم بإسناد من وحدات خاصة جوية واستخبارية، وأن المهمة الرئيسية لهذه القوات هي إحباط تهديدات مباشرة على أمن البلاد، بما في ذلك خلايا معادية في داخل سوريا.

وبحسب "الحرة"، تابع المصدر نفسه أن العمليات التي نسبت لبلاده في داخل سوريا تؤتي ثمارها، "وقد أدت إلى اختباء المدعو الحاج هاشم، وهو لبناني الجنسية، وكذلك بهنام شريري، وهو إيراني يعمل في الجانب اللوجستي لتهريب الوسائل القتالية الإيرانية". وكانت غارات استهدفت هذين الاثنين، ومنزلا كان يستخدمه أحدهما، وبعدها قامت إسرائيل بتوزيع منشورات تحذيريه ذكرت فيها اسميهما، ما أدى الى تواريهما عن الأنظار.

يأتي هذا التصريح فيما تشير التقديرات الاستخبارية إلى أن إيران سحبت نحو 75 في المئة من القوات الموالية لها في سوريا منذ مقتل قاسم سليماني. وعلى هذا، يعلق المصدر نفسه قائلًا إن إسرائيل تعزو ما تصفه بـ "الانعطاف في النهج الإيراني" لعدة أسباب، بينها تحول موقف الرئيس السوري بشار الأسد إزاء طهران والابتعاد عنها من ناحية، ورغبته في العودة إلى الحضن العربي من ناحية ثانية، إضافة إلى حالة الاحتقان في لبنان ضد حزب الله وإيران، والتي تنعكس على انخراط ناشطي الحزب في سوريا.

ونسبت "الحرة" إلى مصادر إسرائيلية قولها إن التموقع الإيراني على الحدود بات مهمة أكثر تعقيدا بالنسبة لفيلق القدس، فإسرائيل عاقدة العزم على منع أي تواجد إيراني على حدودها.