إيلاف من لندن: توجه رئيس الوزراء البريطاني، المحاصر بالأزمات في الداخل، اليوم الثلاثاء إلى كييف، حيث سيلتقي بالرئيس فولوديمير زيلينسكي، وسيجري محادثة هاتفية غدا الأربعاء مع الرئيس الروسي.
وتأتي زيارة بوريس جونسون الذي استقل طائرة مستأجرة من مطار ستانستيد اللندني، ورافقه عدد من المساعدين ومجموعة من الصحفيين، في إطار جهود دبلوماسية تتعلق بملف الأزمة الروسية الأوكرانية، والخلاف الروسي الغربي حول توسّع "الناتو" شرقاً.
وستركز محادثات جونسون في كييف مع زيلينسكي، على احتشاد عشرات الآلاف من الجنود الروس في أوكرانيا وبالقرب منها، والتي يقول الغرب إنّها "مستعدة للغزو".

وزيرة الخارجية في العزل

وكان من المقرر أن تشارك وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس في الرحلة لكن الاختبارات أثبتت إصابتها بفيروس كورونا، في وقت متأخر من يوم الاثنين، وهي رهن العزل في المنزل.
وتقول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إنّ روسيا صارت لديها القدرة على القيام بعمل ضد أوكرانيا. وحذّر جونسون من "كارثة" إذا فعلت موسكو ذلك.
وقال جونسون في تصريحات قبيل سفره: "نحثُّ روسيا على التراجع والدخول في حوارٍ لإيجاد حلٍ دبلوماسي وتجنّب المزيد من إراقة الدماء".
وأضاف: "من حقّ كل أوكراني تحديد كيف سيُحكم. باعتبارها صديقة وشريكة ديمقراطية، ستواصل المملكة المتحدة دعم سيادة أوكرانيا في وجه أولئك الذين يسعون إلى تدميرها".

دور بريطانيا

وتعكس زيارة جونسون رغبته في جعل بريطانيا لاعباً في الشأن العالمي، حتى في الوقت الذي يواجه فيه فضيحة سياسية في بلاده بسبب تجمّعات في مكاتبه ومقر إقامته في وقت إجراءات الإغلاق المرتبطة بكوفيد-19، والتي قد تطيح به من منصبه.
وقالت بريطانيا، أمس الاثنين، إنّ أيّ توغل سيؤدي إلى عقوباتٍ غير مسبوقة ضد من تربطهم صلات وثيقة بالكرملين من الشركات والأفراد في روسيا.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، تعليقاً على احتمال فرض مثل هذه العقوبات، إنّ "هذا البيان الصادر من لندن مقلق للغاية".
وأفاد بيان صادر عن مكتب جونسون بأنّه سيناقش مع زيلينسكي ما يمكن أن تقدّمه بريطانيا من دعم استراتيجي لأوكرانيا.