إيلاف من لندن: توالت الاستقالات في مقر رئاسة الحكومة البريطانية 10 داونينغ ستريت، لتبلغ خمساً، في أقل من 24 ساعة، على خلفية الحفلات في فترات إغلاق كورونا.
وأصبحت إيلينا ناروزانسكي عضو وحدة السياسات أحدث موظف كبير يستقيل، وكان دان روزنفيلد، رئيس ديوان رئيس الوزراء، ومارتن رينولدز، السكرتير الخاص الرئيسي لجونسون، قد تركا منصبيهما.
كما استقال مستشاران رئيسيان آخران لجونسون - الرئيس الصحفي جاك دويل ومسؤولة وحدة السياسات منيرة ميرزا.
ولا يزال رئيس الوزراء يتعرض لضغوط بسبب تجمعات داونينغ ستريت خلال قيود كورونا في عامي 2020 و 2021 ، ويتم التحقيق في 12 منها من قبل شرطة العاصمة.
ودعا ما مجموعه 12 نائباً من حزب المحافظين علناً الآن إلى مغادرة رئيس الوزراء ، وكشف سبعة أنهم قدموا خطابات بحجب الثقة عنه.

جونسون يتولى المسؤولية
وفي حديثه إلى قناة (سكاي نيوز) قبل الكشف عن استقالة السيدة ناروزانسكي، زعم وزير الطاقة غريغ ريج هاندز أن المغادرة كانت دليلًا على "تولي رئيس الوزراء" المسؤولية وقيادة البلاد.
ورداً على سؤال عما يحدث فى داونينغ ستريت، قال هاندز "قدمت الاستقالات وتم قبول الاستقالات. وأضاف أن "رئيس الوزراء كان واضحاً تماماً يوم الاثنين بأنه ستكون هناك تغييرات على رأس القائمة في 10 داونينغ ستريت وهذا ما قدمه.
وفي رد فعله على الاستقالات، لكن إد ميليباند الزعيم الأسبق لحزب العمال المعارض، قال لشبكة (سكاي نيوز) إن ما يحدث في داونينغ ستريت يشبه "قبطان يحاول إلقاء زملائه في البحر لمنع غرق السفينة".

استقالة ميرزا
وإذ ذاك، قال وزير الطاقة إن رحيل السيدة منيرة ميرزا كان مختلفاً عن الاستقالات الأخرى. وفي خطاب استقالتها، انتقدت استخدام رئيس الوزراء "الفاضح" لمزاعم مشوهة لزعيم حزب العمال السير كير ستارمر بأنه فشل في مقاضاة جيمي سافيل المتورط بفضائح استغلال الأطفال، عندما كان مديرًا للنيابات العامة.
وقال هاندز "لقد أوضحت أسباب استقالتها. وكان رئيس الوزراء واضحاً بنفس القدر أنه يختلف معها".
واضاف ان "رئيس الوزراء كان واضحاً أيضاً يوم الأربعاء أنه يشير مرة أخرى إلى الإعتذار العلني الذي قدمه السير كير ستامر في عام 2013.
وقال الوزير هاندر: "هذه كلها أحداث حدثت منذ سنوات عديدة. حان الوقت الآن للمضي قدمًا."

تراجع جونسون
وتراجع جونسون عن استخدامه للإدعاء بعد أيام من الانتقادات. وفي حديثه في مجلس العموم يوم الاثنين الماضي في أعقاب إصدار نسخة جزئية من تقرير سو غراي حول الحفلات، وعد رئيس الوزراء بتعديل أساليب العمل في 10 داونينغ ستريت.
وقال تقرير غراي إن تجمعات إغلاق داونينغ ستريت تمثل "فشلاً ذريعاً" و "يصعب تبريرها".
وأبلغ السيد جونسون أعضاء البرلمان أنه كان يجري تغييرات على طريقة إدارة داونينغ ستريت ومكتب مجلس الوزراء "حتى نتمكن من الحصول على الوظيفة التي تم انتخابي للقيام بها والوظيفة التي تم انتخاب هذه الحكومة للقيام بها".
وقال إن "الهياكل القيادية المجزأة والمعقدة" في داونينغ ستريت "لم تتطور بشكل كافٍ لتلبية مطالب التوسع رقم 10 داونينغستريت -" ونتيجة لذلك سيؤسس مكتبًا لرئيس الوزراء مع تعيين سكرتير دائم لقيادة الرقم 10".