إيلاف من لندن: مع توقعات بغزو روسي يوم الأربعاء المقبل، وتزايد الحشود، تم تحذير الرعايا البريطانيين في أوكرانيا بمغادرة البلاد "على الفور بأي وسيلة ممكنة".
وقال وزير الدولة بوزارة الدفاع البريطانية جيمس هيبي، اليوم السبت، إن القوات البريطانية الموجودة في أوكرانيا لتدريب القوات المحلية ستغادر في نهاية هذا الأسبوع وإن البريطانيين الباقين في البلاد يجب ألا يتوقعوا "الإجلاء العسكري".
وقال هيبي لشبكة سكاي نيوز: "يجب على الرعايا البريطانيين مغادرة أوكرانيا على الفور بأي وسيلة ممكنة ولا يجب أن يتوقعوا - كما رأوا في الصيف مع أفغانستان - أنه سيكون هناك أي احتمال لإجلاء عسكري".

إجلاء رعايا
ويأتي الطلب البريطاني، بعد تحذير مماثل للأميركيين من قبل الرئيس الأميركي جو بايدن، وكذلك من حكومات اليابان ولاتفيا والنرويج وكندا والدنمارك وهولندا وأستراليا ونيوزيلندا لمواطنيها في الدولة.
وكتبت سفيرة المملكة المتحدة في أوكرانيا، ميليندا سيمونز، على تويتر يوم السبت: "سأبقى في كييف وأواصل العمل هناك مع فريق أساسي. السفارة لا تزال تعمل".
وقالت روسيا إن أعداد العاملين في سفارتها "تم خفضها"، حيث قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماريا زاخاروفا إن هذه الخطوة جاءت استجابة لمخاوف بشأن سلامتهم.
وقالت: "نستنتج أن زملاءنا الأميركيين والبريطانيين يعرفون على ما يبدو عن بعض الأعمال العسكرية التي يتم التحضير لها في أوكرانيا والتي يمكن أن تعقد بشكل كبير الوضع في المجال الأمني.
وأضافت: "في هذه الحالة، وخوفًا من الاستفزازات المحتملة من قبل نظام كييف أو دول ثالثة ، قررنا في الواقع تحسين التوظيف إلى حد ما في البعثات الخارجية الروسية في أوكرانيا."

توقعات الأربعاء
وبحسب وكالة أسوشيتيد برس للأنباء، فإن المخابرات الأميركية تقول إن غزوًا روسيًا يمكن أن يحدث في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
ومن المتوقع أن يتحدث بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عبر الهاتف في وقت لاحق يوم السبت فيما يمكن أن يكون إحدى الفرص الأخيرة لتجنب الصراع.
في وقت سابق من يوم السبت، تحدث وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حيث قالت الولايات المتحدة إن السيد بلينكين "أوضح أن الطريق الدبلوماسي لحل الأزمة لا يزال مفتوحًا، لكنه سيتطلب من موسكو تخفيف حدة التصعيد والانخراط في أمور جيدة".

قوات لبيلاروسيا
وحشدت روسيا قواتها بالقرب من الحدود الأوكرانية في الأشهر الأخيرة، وأرسلت أيضًا قوات للمشاركة في تدريبات في بيلاروسيا المجاورة، على الرغم من نفيها أن لديها خططًا لغزو أوكرانيا.
وتريد ضمانات من الغرب، بما في ذلك التعهد بعدم نشر صواريخ بالقرب من حدودها، وعدم عضوية أوكرانيا في الناتو، وتقليص البنية التحتية العسكرية للحلف.
وعلى الرغم من أن الغرب وصف مطالب الكرملين الرئيسية بأنها "غير مبتدئة"، إلا أنه مستعد لمناقشة خطوات مثل الحد من التسلح. وفي الأيام الأخيرة، نقلت روسيا ست سفن هجومية برمائية إلى البحر الأسود، مما زاد من قدرتها على إنزال مشاة البحرية على الساحل.