موسكو: اتّهمت يوليا نافالنايا، زوجة المعارض الروسي المسجون أليكسي نافالني، الكرملين بـ"الجُبن"، وذلك عشية انطلاق محاكمة زوجها في قضيتين جديدتين قد تزاد عقوبته في ختامتهما بعشر سنوات إضافية خلف القضبان.

ومن المقرّر أن يُحاكم الناشط المناهض للفساد البالغ من العمر 45 عاماً والذي يقضي عقوبة بالسجن لمدة عامين ونصف العام، اعتباراً من الثلاثاء في قضيّتين جديدتين: واحدة بتهمة "الاحتيال" والأخرى بتهمة "إهانة" قاضية.

محاكمة عبر الفيديو

وسيمثل نافالني أمام محكمة في موسكو عبر الفيديو من زنزانته الواقعة في سجن شديد الحراسة في بوكروف، على بُعد 100 كيلومتر شرق موسكو. وأكّد أقاربه أنّه لم يُسمح لهم بحضور الجلسة.

وكتبت يوليا نافالنايا على إنستغرام "اسمعوا أيها الجبناء والأوغاد! أطالب بالسماح لي بحضور محاكمة زوجي، فلدي مطلق هذا الحق"، واصفةً الدعويين القضائيتين الجديدتين بأنهما "غير قانونيتين" و"غير نزيهتين".

وأضافت "الناس في الكرملين يخشون منه جداً لدرجة أنه سيكون أول شخص في روسيا يُحاكم مباشرة من السجن. إنهم يريدون إخفاءه عن الجميع، عن انصاره والصحافيين".

وكان نافالني أوقف في 17 كانون الثاني/يناير 2021 في مطار موسكو لدى عودته من ألمانيا حيث عولج من عملية تسميم خطرة تعرض لها في سيبيريا في آب/اغسطس ويحمّل الرئيس فلاديمير بوتين مسؤوليتها.

وحُكم على نافالني المعارض لفساد النخب الروسية بالسجن سنتين ونصف السنة في قضايا "احتيال" يعتبرها سياسية. وأثارت هذه الإدانة موجة من الانتقادات ودفعت الغرب لفرض عقوبات جديدة على موسكو.

تهم جديدة

وتنظر هذه المحاكمة الجديدة بتهمة وجهها المحققون إلى المعارض باختلاس أكثر من 4,7 مليون يورو من تبرعات تلقّتها منظّمات يرأسها، وهي تهمة يعاقب عليها بالسجن 10 سنوات.

وفي الدعوى الثانية يواجه نافالني عقوبة السجن لمدة تصل إلى ستة أشهر بتهمة "إهانة" قاضية روسية خلال جلسة استماع في العام الماضي.

وحظرت السلطات المنظات الرئيسية التابعة لنافالني في حزيران/يونيو بتهمة التطرّف، فيما تعرّض معارضون ووسائل إعلام ومنظمات غير حكومية اعتُبرت مناهضة للكرملين، لحملة قمع متزايدة.