إيلاف من لندن: في أول زيارة إلى مملكة البحرين في سياق مسؤولياته بمجال حقوق الإنسان، شدد وزير شؤون جنوب آسيا والكومنولث البريطاني، على متانة العلاقات بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين.
وخلال هذه الزيارة التي تمت يومي الأحد والإثنين، التقى لورد طارق أحمد أوف ويمبلدون، بمسؤولين بحرينيين، يتقدمهم عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، حيث أكد على متانة العلاقات بين المملكة المتحدة ومملكة البحرين، وبحث حقوق الإنسان والعلاقات التاريخية البريطانية-البحرينية.
كما التقى لورد أحمد برؤساء الهيئات المشرفة على حقوق الإنسان، وقيادات دينية لبحث مجالات أساسية ضمن مواضيع واسعة النطاق.

روابط وثيقة

وخلال لقائه بالملك حمد بن عيسى، بحث لورد أحمد التعاون الوثيق والروابط المتينة بين المملكة المتحدة والبحرين، والتي تعكس صداقة تاريخية ومزدهرة بين المملكتين تعود إلى 200 سنة.
واجتمع لورد أحمد بعد ذلك بوزير خارجية البحرين، الدكتور عبد اللطيف الزياني، حيث تناولت المحادثات العلاقات الثنائية القوية بين البلدين. وقد انتهز لورد أحمد هذه الفرصة لتهنئة وزير الخارجية على الجهود التي تبذلها البحرين لضمان أن يتمتع كل من يعيش في البحرين بحقوق متساوية في الحصول على الرعاية الصحية والدعم الاجتماعي أثناء جائحة كوفيد-19.
كما التقى لورد أحمد خلال زيارته الهيئات المشرفة على حقوق الإنسان ليستمع منها بشأن مساهماتها المهمة في التطوير المستمر لحقوق السكان في البحرين. وخلال حديثه مع المسؤولين، جدد لورد أحمد تأكيد التزام المملكة المتحدة بدعم جهود البحرين في هذا المجال.

حقوق الانسان

قال وزير شؤون جنوب آسيا والكومنولث، لورد (طارق) أحمد: البحرين حليفة قوية وصديقة للمملكة المتحدة، ونحن نتطلع قدما إلى مواصلة العمل معا لما هو في مصلحة الجميع.
وأضاف: هذه أول زيارة لي إلى البحرين. وقد كان رائعا جدا البناء على العلاقات البريطانية-البحرينية التاريخية، وبحث أوضاع حقوق الإنسان والتحديات المرتبطة بها، ومناقشة أفضل السبل لكي تتمكن المملكة المتحدة من مساندة جهود ومبادرات البحرين مستقبلا.
وكان عاهل البحرين رحب باللورد طارق أحمد، وأبلغه بنقل تحياته وتمنياته لرئيس الوزراء البريطاني بدوام التوفيق والسداد، وللشعب البريطاني الصديق بالمزيد من الرقي والتطور.

علاقات تاريخية

وأشاد الملك حمد بالعلاقات التاريخية الوطيدة والمتميزة التي تربط بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة والتي تمتد لسنوات طويلة من التنسيق المثمر والتعاون الوثيق في شتى المجالات، مؤكداً الحرص المتبادل على تعزيزها وتنميتها بما يخدم الأهداف والتطلعات المشتركة، منوها بالجهود الملموسة التي تقوم بها المملكة المتحدة لدعم على أمن واستقرار المنطقة ومكافحة الإرهاب وتنظيماته المتطرفة.

وخلال اللقاء، أكد عاهل البحرين على الإنجازات النوعية والمهمة التي حققتها مملكة البحرين في مجال تعزيز حقوق الإنسان ومكافحة الإتجار بالبشر، منوهاً بحصول المملكة لأربعة أعوام على التوالي على الفئة الأولى في تقرير وزارة الخارجية الأميركية الخاص بتصنيف الدول الأكثر نجاحاً في مكافحة الاتجار بالأشخاص كأول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يعكس التزام المملكة التام بالمعايير الدولية، ومشاركتها للمجتمع الدولي في التوجهات الهادفة لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان.