طوكيو: أجرى رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا الثلاثاء اتصالا بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لدعم وحدة أراضي أوكرانيا في مواجهة غزو روسي محتمل، وحث على التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة.

وتزامن الاتصال مع تأكيد الكرملين سحب بعض قواته من الحدود الأوكرانية، وبدء الرئيس فلاديمير بوتين محادثات في موسكو مع المستشار الألماني أولاف شولتس.

وقال كيشيدا لزيلينسكي "اكرر دعم بلادي الثابت لسيادة ووحدة أراضي" أوكرانيا.

عرض مساعدته

وأضاف أن اليابان مستعدة أيضاً لتقديم المساعدة لأوكرانيا على شكل قروض بقيمة 100 مليون دولار على الأقل.

وأعرب رئيس الوزراء الياباني عن "قلق بالغ" بشأن الوضع، وحثّ على التوصل إلى حل دبلوماسي، وحذر من أنه في حال حصول غزو روسي، "سنتعامل معه بشكل مناسب، بما يشمل فرض عقوبات، بالتعاون مع مجموعة السبع والمجتمع الدولي".

ورفض الإدلاء بمعلومات حول ما قاله زيلينسكي أثناء المكالمة، بعدما عبّر وزير الخارجية الأوكراني عن اعتقاده أنه تم منع تصعيد روسي إضافي.

وقبل ذلك، تحدث كيشيدا إلى رئيسة المفوضية الأوروبية اورسولا فون دير لايين وتعهدا "الاستمرار بالتعاون الوثيق لخفض التصعيد".

والإثنين حذر وزراء مالية مجموعة الدول السبع الكبرى في بيان من أنهم على استعداد لفرض عقوبات "سيكون لها تأثير كبير وفوري على الاقتصاد الروسي"، في حال حصول غزو.

ولم يدل وزير الخارجية الياباني يوشيمازا هاياشي الثلاثاء بأي تفاصيل حول طبيعة أي عقوبات محتملة.

عقوبات

وقال للصحافيين "في حال حصول غزو روسي، ستتعامل اليابان معه بشكل مناسب، بما يشمل فرض عقوبات، ردا على ما حصل فعلا وبالتعاون مع المجتمع الدولي ومن ضمنه مجموعة السبع".

كذلك حذر وزير الدفاع الياباني من انتشار متزايد للبحرية الروسية في بحر اليابان والجزء الجنوبي من بحر أوخوتسك.

وكتب الوزير نوبو كيشي في تغريدة "يُعتقد أنهم يعتزمون استعراض القدرة على التحرك في (بحر) الشرق و(بحر) الغرب، إلى جانب التحركات العسكرية الروسية الأخيرة في محيط أوكرانيا".

ويُذكر أن العلاقات بين اليابان وروسيا معقدة، ولم يوقعا اتفاقية سلام بعد الحرب العالمية الثانية بسبب نزاع حول أربع جزر تطالب بها موسكو.

وتعرف الجزر الواقعة قبالة الساحل الشمالي لليابان في أقصى شمال جزيرة هاكايدو باسم كوريلس الجنوبية في روسيا والأراضي الشمالية في اليابان.

الغاز المسال

وسعت طوكيو إلى إظهار دعمها لحلفائها الأوروبيين بتقديم واردات من الغاز الطبيعي المسال للمساعدة في تهدئة المخاوف من أزمة الامدادات إذا أدت التوترات حول أوكرانيا إلى تعطيل إمدادات الطاقة.

وأعلنت اليابان الأسبوع الماضي إرسال العديد من شحنات الغاز إلى أوروبا، ستصل هذا الشهر، وسيتم إرسال شحنات اضافية في آذار/مارس.

ولا تتوافر معلومات عن كمية الغاز المرسلة، ولكن فون دير لايين اعربت في اتصالها الثلاثاء عن "تقديرها" للخطوة، وتعهد كيشيدا استمرار التعاون لضمان أمن الطاقة.