جنيف: أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أنها باشرت عمليات نقل موظفيها الدوليين غير الأساسيين العاملين في أوكرانيا تحسّباً لتصعيد عسكري واسع النطاق في الجمهورية السوفياتية السابقة بعد اعتراف موسكو باستقلال منطقتين انفصاليتين مواليتين لها في شرق هذا البلد.
وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة في جنيف أليساندرا فيلوتشي في مؤتمر صحافي "نحن مصمّمون على البقاء ومواصلة أنشطتنا في أوكرانيا وخصوصاً في شرق البلاد"، مضيفة "نواصل العمل بكامل طاقتنا".
وأوضحت أنّه "نظراً إلى تطور الأوضاع على الأرض" قرّرنا "مؤقتاً نقل بعض من أفراد طواقمنا غير الأساسيين وبعض من أفراد عائلات" الموظفين الأمميين العاملين في أوكرانيا.
لكنّها أشارت إلى وصول "موظفين إضافيين لدعم عملياتنا" في أوكرانيا.
ودانت دول غربية والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإثنين الاعتراف باستقلال منطقتي لوغانسك ودونيتسك الانفصاليتين في شرق أوكرانيا.
ويبلغ عديد البعثة الأممية في أوكرانيا 1510 موظفين، منهم 149 من جنسيات أجنبية و1361 من الجنسية الأوكرانية، وفق فيلوتشي. وهناك نحو مئة موظف مقرّهم دونيتسك ولوغانسك.
والثلاثاء أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن استعدادها لمواجهة أي تدفق للاجئين في حال شهد النزاع مزيدا من التصعيد.
وقالت الناطقة باسم المفوضية شابيا مانتو في تصريح للصحافيين في جنيف إنه "ما زال من الصعب التنبؤ بالأوضاع"، على الرّغم من عدم تسجيل أي تحرّكات متزايدة خارج نطاق المنطقتين الشرقيتين.
وتابعت "نحن على استعداد لدعم جهود الحكومات والأطراف المعنيين لحماية اللاجئين وإيجاد حلول للنازحين في حال سجّلت أي تحرّكات".
وأشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" إلى تقارير تفيد بازدياد الأعمال العدائية في شرق أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم "أوشا" ينس لاركيه إنّ الأمم المتحدة تواصل متابعة خطة الاستجابة الإنسانية التي تم وضعها قبل التصعيد الأخير، وأرسلت في هذا السياق يوم الجمعة الماضي قافلة مساعدات إلى المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة.
وأوقع النزاع في الشرق الأوكراني أكثر من 14 ألف قتيل منذ اندلاعه في العام 2014 في أعقاب ضم روسيا شبه جزيرة القرم.
كذلك أبدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقها إزاء اشتداد المعارك الذي يهدّد بعضاً من الخدمات الأساسية.
وقال المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر فلوريان سيريكس إن "فرقنا في دونيتسك ولوغانسك تعمل بجدّ، وأولويتنا اليوم، كما كانت على مدى نحو ثماني سنوات من النزاع، مساعدة المجتمعات التي تعاني من العنف والصعوبات الاقتصادية".
وأشار إلى أنّ فرق اللجنة وفي إطار تأمين الاحتياجات الأكثر إلحاحاً "أطلقت عمليات لتأمين المياه لمستشفى دوكوتشايفسك وبلدية دونيتسك".
واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومقرها جنيف على تواصل مع المسؤولين عن شركة "فودا دونباسا" للمياه بغية تقييم مستلزمات إعادة تشغيل محطات الضخّ.
وتقود اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أوكرانيا واحدة من أكبر مهماتها، مع طاقم يتخطى عديده 600 شخص موزعين على ستة مكاتب على جانبي خط التماس.
التعليقات