إيلاف من لندن: في سعي بريطاني حثيث لمواجهة الحرب الروسية على أوكرانيا، قدمت وزيرة الخارجية البريطانية إليزابيث تراس مساء الإثنين بيانًا وزاريًا أمام مجلس العموم يتناول توسيع نطاق العقوبات الاقتصادية ضد موسكو بسبب غزوها أوكرانيا.

يتبع ذلك بيان وزاري يعلنه وزير الاعمال والصناعة والطاقة، كوازي كواترينغ، موجه إلى نواب البرلمان بشأن مشروع تعديل قوانين الشفافية والجرائم الاقتصادية والمالية. والهدف من هذا القانون تعقب الثروات والأموال ذات المصدر المجهول، والمقصود بهذا التدبير الأولغارشيون الروس المقربون من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

إجراءات جونسون
ويأتي هذا ضمن الإجراءات العشرة التي أعلنها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أمام البرلمان في الأسبوع الماضي، لمواجهة الغزو الروسي لأوكرانيا. فقد أعلن جونسون الخميس حزمة من العقوبات على روسيا ضمنها منع شركة الطيران الروسية "Aeroflot" من الهبوط في المطارات البريطانية، وحرمان الحكومة الروسية من تداول الجنيه الاسترليني، وإقفال الموانئ البريطانية بوجه السفن الروسية، ووقف الاعتماد الأوروبي على الغاز الروسي.

وقال جونسون: "سنجمد أصول أكثر من 100 كيان وفرد مؤيد لحرب بوتين، إضافة إلى 100 أعلنا عنها سابقًا".

ويوم الأربعاء 2 مارس المقبل، تستجوب لجنة الشؤون الخارجية في مجلس العموم تراس، ومعها السير فيليب بارتون، الوكيل الدائم لوزارة الخارجية والكومنولث والتنمية، ليكون هذا أول ظهور لتراس بصفتها وزيرة للخارجية أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم.

في هذه الجلسة، سيغطي الاستجواب موضوعات عدة، قد تشمل الوضع المأساوي في أوكرانيا، والتطورات في أفغانستان، إضافة إلى أولويات تراس خلال فترة عملها وزيرة للخارجية.

تدعم زيلينسكي
وكانت تراس قد قالت في مقابلة صحافية إن بريطانيا بحاجة إلى زيادة إنفاقها الدفاعي، ولا يمكنها تجاهل الطلب على الأسلحة التقليدية بالتزامن مع التركيز على الهجمات الإلكترونية.

ووسط انتقادات بأنه كان هناك الكثير من التركيز على المخاطر الإلكترونية، قالت تراس: "كانت هناك عقود من الرضا الغربي عن التهديد الذي يمثله فلاديمير بوتين. وأحث الدول الأوروبية الأخرى على زيادة الإنفاق على الدفاع أيضًا".

والجدير بالذكر أن تراس فاجأت الجميع بتصريحها أنها ستدعم البريطانيين الذين يودون الانتقال إلى أوكرانيا للقتال في صفوف المقاومة الأوكرانية ضد الغزو الروسي، وستدعم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتشكيل قوة قومة مقاومة دولية.