بروكسل: قرر الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على رومان أبراموفيتش وغيره من الأوليغارش الروس (أي الطبقة الثرية النافذة) في آخر حزمة عقوبات تستهدف الروس الذين ترى بروكسل أنهم يدعمون غزو أوكرانيا، وفق ما أفاد دبلوماسيان فرانس برس الاثنين.

وسيضاف أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي لكرة القدم وغيره من الشخصيات إلى قائمة الأفراد الذين يمكن أن تتم مصادرة أصولهم في الاتحاد الأوروبي (بما يشمل اليخوت والمنازل الفخمة) ويحظر عليهم دخول دول التكتل، وفق الدبلوماسيين.

قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الاثنين، إنه يتعين على مشجعي نادي تشلسي التوقف عن الهتاف "غير اللائق تماماً" باسم المالك الروسي للنادي رومان أبراموفيتش.

وأعرب أنصار الـ"بلوز" مجدداً عن دعمهم لأبراموفيتش خلال المباراة التي فاز فيها الفريق على أرضه أمام نيوكاسل الأحد، وذلك بعدما فرضت عليه الحكومة البريطانية عقوبات الأسبوع الماضي كجزء من ردها على الغزو الروسي لأوكرانيا.

وجُمّدت كل أصول أبراموفيتش باستثناء النادي الذي سُمح له بمواصلة "الأنشطة المتعلقة بكرة القدم".

ووضعت الحكومة شروطاً على تشلسي، إذ لا يحق للنادي بموجب القيود بيع تذاكر جديدة أو سلع تجارية وتم تجميد جميع الإيرادات من حقوق البث التلفزيوني أو المكافآت من المسابقات التي يشارك بها.

كما حرم من التوقيع مع اللاعبين أو تجديد عقودهم بالاضافة إلى وضع سقف للإنفاق عندما يسافرون للمباريات خارج الديار، ما يثير مخاوف من استنزاف الأموال بسرعة.

واتخذت رابطة الدوري إجراءات بحق أبراموفيتش الذي وصفته الحكومة بأنه جزء من الدائرة المقربة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رغم نفيه أي ارتباط مع الكرملين.

وقف الهتافات

لكن المتحدث باسم جونسون قال إن الوقت قد حان لوقف الهتاف.

وقال "نحن ندرك قوة الشعور حيال أندية الناس، ولكن هذا لا يبرر السلوك غير اللائق تماماً في هذا الوقت".

وأضاف "أعتقد أنه يمكن للناس إظهار الشغف والدعم لناديهم دون اللجوء إلى هذا النوع من الأشياء".

وسبق لأبراموفيتش أن أعلن أنه سيبيع النادي الذي اشتراه في العام 2003 وحقق في عهده 19 لقباً.

ولا تزال الحكومة منفتحة على البيع، لكن يتعين عليها الموافقة على اصدار ترخيص جديد، شرط ألا يذهب أي ربح للروسي الذي موّل النادي بنحو ملياري دولار أميركي.

ولفت المتحدث إلى أن النادي لم يتقدم حتى الآن بطلبات لتغيير رخصته الخاصة الصارمة.