ايلاف من لندن: قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الجمعة ان بلاده فقدت في الحروب خيرة رجالها، تركوا أيتاما هم عماد المستقبل، مؤكدا ان حكومته تعمل لإسعادهم وتوفير احتياجاتهم ليشقوا طريقهم نحو مستقبل أفضل.

واحتفى الكاظمي اليوم بمجموعة من الأطفال الأيتام خلال احتفالية أقيمت في متنزه الزوراء وسط بغداد بمناسبة يوم اليتيم العربي واسبوع اليتيم العراقي قدم خلالها الأطفال المشاركون فعاليات متنوعة احتفاءً بالمناسبة.

الكاظمي يتوسط مجموعة من أيتام بلاده احتفاء باسبوعهم الجمعة الاول من ابريل 2022

ورحب الكاظمي بالأطفال الأيتام وعبر لهم عن سعادته الغامرة في اللقاء بهم وقدم لهم التهاني بمناسبة يومهم وبمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك كما قال مكتبه الاعلامي في بيان صحافي تابعته "ايلاف".

وخاطب الأطفال الأيتام قائلا "أنتم قادة المستقبل، وعليكم من الآن التركيز على دراستكم والتفوق، ومحاولة تجاوز كل الصعاب؛ لتكونوا ناجحين وقادرين على خدمة بلدكم العراق".

وأكد الكاظمي أن الأطفال الأيتام "مسؤوليتنا جميعاً (الحكومة، والمجتمع، وكل مؤسسات الدولة)، والواجب يحتم علينا توفير ظروف الحياة الكريمة لهم ولعوائلهم، ولاسيما أن العراق وبسبب ظروف الحرب ضد الإرهاب فقد خيرة رجاله الذين تركوا أيتاماً، نعمل بكل الجهود الممكنة لإسعادهم وتوفير متطلباتهم واحتياجاتهم؛ من أجل شق طريقهم نحو مستقبل أفضل".

ثم تناول رئيس الوزراء وجبة الغداء مع الأطفال الأيتام، مستمعاً إلى قصصهم الطفولية، وتثمينهم للقائه حيث خُتِم اللقاء بجولة نهرية للكاظمي مع الأطفال الأيتام.

5 ملايين يتيم في العراق

وأظهر تقرير للمفوضية العراقية العليا لحقوق الإنسان وجود خمسة 5 ملايين يتيم عراقي يمثلون نحو 5 في المائة من إجمالي الأيتام في العالم.

وكشفت بيانات للمفوضية وهي مؤسسة شبه رسمية تخضع لرقابة البرلمان في كانون الاول ديسمبر 2021عن انخراط مليون طفل عراقي في سوق العمل بالنظر لحالة العوز التي تعاني منها العوائل الفقيرة.

الكاظمي يشارك طفلين عراقيين في رفع علم بلاده الجمعة الاول من أبريل 2022

وقال عضو مفوضية حقوق الانسان علي البياتي في تصريح صحافي انه حسب الارقام العالمية فان هناك 153 مليون طفل في العالم يصنفون ايتاما.. موضحا ان في العراق حسب الاحصائيات الرسمية خمسة ملايين يتيم بسبب الحروب والكوارث والامراض ولكون عددهم كبير جدا ولكونهم طبقة هشة يكونون خارج نطاق حصولهم على سكن او خدمات صحية بشكل مرض.

وبين المسؤول الحقوقي انه "سواء ان كان العدد مليونا او خمسة فالاشكالية ليست حرب ارقام بل تكمن في عدم وجود حق لليتيم العراقي والجهات المعنية التي ترعى الايتام هي جهات مدنية وجهات معينة اما على مستوى الدولة فلايوجد اهتمام بهذا الموضوع وحتى قانون حقوق الطفل، بالرغم من ان العراق صادق على اتفاقية حقوق الطفل في عام 1994 ولكن لحد اليوم لايوجد تشريع لهذا القانون رغم الجهود الحثيثة من قبل وزارة العمل .

يذكر ان الحروب والازمات السياسية المستمرة التي عاشها العراق منذ قُرابة نصف رفعت نسبة أعداد الأطفال الأيتام في البلاد.

وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونسيف" قد اشارت في منتصف عام 2019 الى ان عدد الأطفال الأيتام في العراق يقدر بخمسة ملايين طفل من مجموع نحو 140 مليون يتيم في العالم.