موسكو: أعلنت روسيا الجمعة أنها دمرت مصنعاً للأسلحة في إحدى ضواحي كييف مؤكدة أنها ستكثف ضرباتها على العاصمة الأوكرانية رداً على هجمات شنتها أوكرانيا داخل الأراضي الروسية.

وتؤشر هذه التصريحات على ما يبدو إلى تغير جديد في نهج روسيا بعدما فشلت في الحاق الهزيمة بالمدافعين عن كييف. وكانت أعلنت نهاية آذار/مارس أنها ستركز جهودها على شرق أوكرانيا وسحبت قواتها التي كانت تشن الهجوم على العاصمة الأوكرانية.

وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف "عدد ونطاق عمليات القصف الصاروخي التي تستهدف مواقع في كييف سيزداد رداً على كل الهجمات الإرهابية وعمليات التخريب التي ينفذها نظام كييف القومي في الأراضي الروسية".

وأكّد من جهة أخرى تدمير وحدة لإنتاج صواريخ أرض-جو في مصنع فيزار قرب كييف بواسطة صاروخ عابر من طراز كاليبر.

قصف أوكراني

والخميس، أتهم حاكما منطقتين روسيتين حدوديتين مع أوكرانيا القوات الأوكرانية بقصف بلدتي كليموفو وسبوداريوشينو داخل الأراضي الروسية ما أسفر عن سقوط سبعة جرحى.

في كليموفو شنت مروحيتان أوكرانيتان الهجوم بحسب السلطات الروسية لكن كييف نفت ذلك فيما تعذر التأكد من الخبر من مصدر مستقل.

والجمعة أكد كوناشينكوف أن إحدى هاتين المروحتين أسقطت بصاروخ اطلقه نظام دفاعات جوية من طراز اس-400 في طريق عودتها إلى قاعدتها في أوكرانيا.

من جهة أخرى، أكد الناطق الروسي أن مدفعية موسكو قتلت "مرتزقة بولنديين" في شمال شرق أوكرانيا ما قد يفاقم التوتر الشديد أصلاً بين موسكو ووارسو.

وأوضح كوناشينكوف "نتيجة للضربة، تمت تصفية وحدة من المرتزقة تابعة لفرقة عسكرية بولندية خاصة (..) في بلدة إيزيوميسك في منطقة خاركيف. وقد تم القضاء على نحو 30 مرتزقة بولنديين".

وتشن روسيا هجوما عسكريا في اوكرانيا منذ 24 شباط/فبراير.