إسلام اباد: دعت إسلام أباد الأحد حكومة طالبان في كابول إلى اتّخاذ "خطوات صارمة" ضد مقاتلين يشنّون هجمات من داخل الأراضي الأفغانية، بعد يوم من مقتل ستة أفغان بضربات نفّذها الجيش الباكستاني.

وتصاعد التوتر الحدودي بين باكستان وأفغانستان منذ استولت طالبان على السلطة العام الماضي، إذ اتّهمت إسلام أباد مجموعات مسلّحة بشن هجمات متكررة من الاراضي الأفغانية.

وتنفي حركة طالبان إيواء مقاتلين باكستانيين، لكنها منزعجة من بناء إسلام اباد جدارا على الحدود بين البلدين البالغ طولها 2700 كلم.

وأثار مقتل خمسة أطفال وامرأة بهجمات صاروخية مفترضة اتّهم مسؤولون أفغان الجيش الباكستاني بشنها السبت على ولاية كونار (شرق) التوتر مجددا بين البلدية الجارين.

وبينما لم يؤكد الجيش الباكستاني تنفيذ الهجوم، أصرت إسلام أباد على أنها تتعرض لهجمات "إرهابية" متواصلة من الأراضي الأفغانية.

وجاء في بيان للخارجية الباكستانية الأحد أن "باكستان، مرة أخرى، تدين بشدّة الإرهابيين الذين ينشطون مع تمتّعهم بحصانة من التراب الأفغاني للقيام بأنشطة في باكستان".

وقالت الوزارة إن سبعة جنود باكستانيين قتلوا في منطقة شمال وزيرستان الخميس بأيدي "إرهابيين ينشطون من أفغانستان".

مجموعات إرهابية

وأضافت "للأسف، واصل عناصر من مجموعات إرهابية محظورة في المنطقة الحدودية، بما في ذلك حركة طالبان باكستان، مهاجمة مراكز أمنية حدودية باكستانية، ما أسفر عنه استشهاد عدد من الجنود الباكستانيين".

ورغم عدم وجود ارتباط بين طالبان الأفغانية وتلك الباكستانية، إلا أن الحركتين تتشاركان ذات الفكر.

ويعبر آلاف الأشخاص الحدود بين البلدين يوميا، بمن فيهم تجار أو أفغان يسعون لتلقي العلاج في باكستان أو آخرين يزورون أقارب.

في الأثناء، وجّهت حكومة طالبان تحذيرا لباكستان بعد الهجوم الصاروخي.

وقال المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد مساء السبت "إنه عمل وحشي ويمهّد الطريق لعداوة بين أفغانستان وباكستان... على الجانب الباكستاني أن يدرك أن اندلاع حرب لا يصب في مصلحة أي طرف".