القاهرة: أعلنت النيابة العامة المصرية الثلاثاء أنّ المتّهم بقتل كاهن قبطي طعناً بسكّين في الإسكندرية (شمال) مطلع نيسان/أبريل الجاري "سيُحاكم بجريمة القتل العمد" بعدما أثبتت لجنة أطباء نفسيين أهليته للمحاكمة.

وفي 7 نيسان/أبريل كان القمّص أرسانيوس وديد يسير مع شبيبة من رعيّته على كورنيش الإسكندرية حين تعرّض للطعن بسكّين، في هجوم نُقل على إثره إلى المستشفى حيث لم يلبث أن فارق الحياة متأثراً بإصابته.

وإثر الهجوم، تمكّن جمع من المارّة من توقيف المشتبه به وسلّموه إلى الشرطة التي احتجزته في مستشفى للأمراض النفسية بعدما ساورت النيابة العامة شكوك حول قدراته العقلية.

والثلاثاء، قالت النيابة العامة في بيان إنّها "أمرت بإحالة المتّهم (...) على محكمة الجنايات المختصة لمعاقبته في ما اتُّهم به من ارتكاب جريمة القتل العمديّ، وإحراز سلاح أبيض".

وأوضح البيان أنّ "النيابة العامة أقامت الدليل قِبَلَ المتهم من شهادة 17 شاهداً، وما ثبت بتقرير المجلس الإقليمي للصحة النفسية من امتلاك المتّهم وقتَ ارتكابه الجريمة كاملَ الإدراك والاختيار، وعدم معاناته من أيِّ أعراضٍ اضطرابٍ عقليٍّ أو نفسيٍّ وقتَ الفحص، أو وقتَ ارتكاب الجريمة، مما يجعله مسؤولًا عنها".

ويشكل الاقباط بين 10 و15 % من مئة مليون مصري وهم أكبر أقلية دينية في الشرق الأوسط، وفق تقديرات متباينة للسلطات والكنيسة. ولا إحصاءات رسمية لتعداد الأقباط في مصر.

زكي

وفي كانون الأول/ديسمبر الماضي، أفرجت مصر عن الناشط والباحث القبطي باتريك زكي بعدما أمضى 22 شهرا في الحبس الاحتياطي بتهمة "نشر معلومات كاذبة"، بسبب مقال ندد فيه بالتمييز بحق الأقلية القبطية في مصر.

وتعرض الأقباط في مصر لهجمات دموية عديدة من قبل جهاديين أوقعت عشرات القتلى عقب إطاحة الجيش المصري الرئيس الاسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 بعد تظاهرات حاشدة رافضة لحكمه.