إيلاف من لندن: بدأت القوات العراقية الاثنين انتشارها في أنحاء العاصمة وهي بحال تأهب قصوى لصد أي استهداف إرهابي لمواطنيها مدعومة بخمسة ألاف عنصر استخباري.. فيما ظهر خلاف مرجعي شيعي شيعي في تحديد أول أيام الفطر.
وكشفت خلية الإعلام الأمني للقوات العراقية عن بدء العمل بخطة تأمين أجواء العيد في العاصمة بغداد حي أوضح رئيس الخلية اللواء سعد معن إن "خطة تأمين أجواء العيد تركز في العاصمة بغداد على حماية الأسواق والمناطق الشعبية ودور العبادة والمقابر والمتنزهات بعد أن دخلت خلال الساعات الأخيرة حيز التنفيذ".
وأشار إلى أنه "تم فتح مقرات مسيطرة في العاصمة وفيها ضباط من قيادة عملياتها فضلاً عن تخصيص طرق بديلة للمناطق المزدحمة مع توفير كراجات لمنع تكدس العجلات وعجلات النقل الخاص ووضع شرطة النجدة وفرق الدفاع المدني على أهبة الاستعداد مع استنفار رجال المرور للاشراف على حركة السير".
وأَضاف أن "الخطة قد دُعمت بخمسة آلاف عنصر استخباري يرتدون اللباس المدني وتم تعزيز القطعات الماسكة بقوات إضافية بحيث تكون الأمور تحت السيطرة".. وأوضح في تصريح للاعلام الرسمي تابعته "ايلاف" انه قد تم "وضع خط ساخن أمام المواطنين بالرقم 07730009708 للإخبار عن أية حالات خطر أو طوارئ على مدار الساعة.
والجمعة الماضية كشف قائد عمليات بغداد الفريق الركن أحمد سليم عن وضع القوات الأمنية في بغداد في حالة إنذار قصوى لمواجهة مخطط إرهابي خلال العيد لاستهداف الأسواق والمناطق المكتظة.
وأشار إلى أن "القطاعات العسكرية في العاصمة ستدخل حالة الانذار (ج) منذ الأحد (أمس) حتى يكون هناك عدد كاف من عناصرها لتغطية الأماكن بسرعة ومنها المقابر وتأمين صلاة العيد ويستمر هذا الإنذار الى يوم الخامس من الشهر الحالي".
وحذر من وجود معلومات تؤكد وجود انتحاريين يسعون الى استهداف الأسواق والأماكن المكتظة".. منوهاً الى "وجود خطة مراقبة ينفذها عناصر وكالات الأجهزة الأمنية والاستخبارات العاملة ضمن قاطع المسؤولية بالزي المدني".

خلاف شيعي-شيعي
فيما أعلن الوقف السني في العراق أن اليوم هو أول أيام عيد الفطر فقد ظهر خلاف مرجعي شيعي- شيعي حول تحديد هذا اليوم بين الاثنين وغداً الثلاثاء.
فقد أعلن مكتب المرجع الشيعي الأعلى آية الله السيد علي السيستاني في النجف في بيان تابعته "إيلاف" بأن اليوم الاثنين متمم لشهر رمضان ويكون يوم الثلاثاء غداً أول أيام شهر شوال عيد الفطر السعيد.


المرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله السيستاني أعلن أن غداً الثلاثاء هو أول ايام عيد الفطر لعام 1443 للهجرة (مكتبه)

لكن المرجعين الشيعيين جواد الخالصي وكمال الحيدري خالفا هذا الموقف وأعلنا كل على انفراد أن الاثنين هو أول أيام العيد.
وقال الخالصي أن اليوم الاثنين هو أول ايام عيد الفطر وغرة شهر شوال لعام 1443 للهجرة.
ومن جهته حدد مكتب المرجع الشيعي كمال الحيدري اليوم الإثنين أول أيام عيد الفطر موضحاً أن رؤية الهلال استحالت مساء السبت 30 نيسان/أبريل 2022 فيكون الأحد متمم لشهر رمضان ويعتبر الاثنين أول أيام شهر شوال.
وكان ديوان الوقف السني في العراق قد أعلن مساء السبت أن الاثنين هو أول أيام عيد الفطر وقال في بيان إن "الرؤية الشرعية لهلال شهر شوال لم تثبت اليوم وبالتالي يعتبر الأحد مكملاً لشهر رمضان والاثنين أول أيام العيد".

الإسراع بتشكيل حكومة
وبهذه المناسبة عبر رئيسا الحكومة والجمهورية عن الامل في ان العراقيون بالسلام والطمأنينة وتشكيل حكومة جديدة تكون معبرة عن تطلعاتهم بلا تأخير أو تعطيل.
وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في تغريدة تابعتها "إيلاف" اليوم "عيد فطر مبارك لكل العراقيين والعالم الإسلامي والإنسانية. حفظ الله العراق وأدام السلم والطمأنينة في مدننا وجمع قلوب أهلنا على حبّ الوطن والسعي إلى بنائه وإعماره وحماية مقدراته".
وأضاف "كل عام والعراقيون الطيبون الأوفياء على امتداد مساحة الوطن بخير وعزّ".
ومن جهته قال الرئيس العراقي برهم صالح في تغريدة مماثلة "بحلول عيد الفطر المبارك، أتقدم بأحر التهاني الى أبناء شعبنا الذي يواجه التحديات بالتضامن والتراحم. إن الانسداد السياسي أمر غير مقبول وبالذات وسط التحديات الامنية والاقتصادية".. مضيفاً أن "العراقيين يستحقون الأفضل وينتظرون بنفاذ صبر تشكيل حكومة جديدة تكون معبرة عن تطلعاتهم بلا تأخير أو تعطيل".
ومن جانبها قررت الأمانة العامة لمجلس الوزراء السبت الماضي تعطيل الدوام الرسمي خلال جميع أيام الأسبوع الحالي بمناسبة حلول عيدي العمل والفطر.
وقالت الأمانة العامة في بيان تابعته "إيلاف" بأن يوم الأحد الموافق الأول من أيار/مايو 2022 يكون عطلة رسميّة بمناسبة عيد العمال العالمي.. فيما تبدأ عطلة عيد الفطر من اليوم ذاته وتنتهي يوم الخميس الخامس من الشهر نفسه ويُستأنف الدوام الرسمي في المؤسسات الحكومية كافة يوم الأحد المقبل الثامن من الشهر.