كوناكري: أعلن المدعي العام في كوناكري المعيّن من المجلس العسكري الحاكم في غينيا منذ 2021، الأربعاء ملاحقة الرئيس السابق ألفا كوندي ونحو ثلاثين من كبار المسؤولين السابقين في ظل رئاسته بتهم أبرزها تنفيذ اغتيالات وأعمال تعذيب وخطف.

إضافة إلى كوندي، فإن من بين الشخصيات التي استهدفتها النيابة لبغلمة وفق قائمة أرسلها المدعي العام ألفونس تشارلز رايت إلى وسائل الإعلام، الرئيس السابق للمحكمة الدستورية ورئيس البرلمان السابق ورئيس وزراء سابق ومجموعة من الوزراء والنواب ورؤساء الأجهزة الأمنية السابقين.

ووفق لائحة الاتهام، أصدر القاضي "توجيهات لإطلاق ملاحقة قضائية" ضد كوندي و26 شخصية أخرى بتهمة "القتل والاغتيال" والاخفاء القسري والاعتقال والاختطاف والتعذيب والاعتداء المتعمد والضرب والاغتصاب والاعتداء الجنسي وأعمال نهب.

ويبدو من لائحة الاتهام أن التحقيقات تستهدف بشكل رئيسي العامين الأخيرين من رئاسة ألفا كوندي.

وأوضح القاضي في رسالة لوكالة فرانس برس أن الإجراءات انطلقت بعد شكوى رفعتها "الجبهة الوطنية للدفاع عن الدستور"، وهي جماعة قادت على مدى أشهر انطلاقا من تشرين الأول/أكتوبر 2019 احتجاجات ضد تولي كوندي ولاية رئاسية ثالثة.

أدى قمع تلك الاحتجاجات الذي اتسم بالوحشية إلى مقتل عشرات جلهم من المدنيين في البلد المعتاد على العنف السياسي.

لكن التظاهرات لم تمنع إعادة انتخابه في تشرين الأول/أكتوبر 2020 بعد تعديله الدستور بداية العام. وقد صار كوندي عام 2010 أول رئيس منتخب ديموقراطيا بعد عقود من الاستبداد.

تمت الإطاحة بألفا كوندي (84 عاما) في 5 أيلول/سبتمبر 2021 في انقلاب قاده الكولونيل مامادي دومبويا.

وكان المجلس العسكري الحاكم قد أعلن في 23 نيسان/ابريل أن الرئيس السابق صار "حرا" في تحركاته واستقبال أقاربه.