نجامينا: رحب المتمردون المشاركون في محادثات السلام في قطر مع السلطات التشادية بتأجيل حوار المصالحة في نجامينا، لكنهم رفضوا أن يكون ذلك "ذريعة لإطالة أمد" المرحلة الانتقالية، بحسب بيان أرسلته جماعات مسلحة إلى فرانس برس الأربعاء.

أعلنت نجامينا "موافقتها" الأحد على تأجيل هذا المنتدى الذي كان مقررا في 10 أيار/مايو بدون تحديد موعد جديد لعقده، ومن المنتظر أن يسفر هذا الحوار عن تسليم السلطة لمدنيين منتخبين.

تقرر التأجيل بناء على طلب من قطر وسيط "الحوار التمهيدي" الجاري منذ شهر ونصف شهر في الدوحة بين المجلس العسكري وعشرات الجماعات المتمردة.

وقالت الجماعات المسلحة في بيانها إن "الحركات السياسية والعسكرية والمتحالفة ترحب بالمبادرة الجديرة بالثناء لدولة قطر" بشأن إرجاء الحوار، فيما ترفض أن يكون ذلك "ذريعة لإطالة أمد الفترة الانتقالية".

بعد أيام من توليه السلطة في نيسان/أبريل 2021، أعلن المجلس العسكري بقيادة محمد إدريس ديبي إيتنو، نجل الرئيس الراحل إدريس ديبي، أنه يمكن تمديد الفترة الانتقالية البالغة 18 شهرا مرة واحدة. وقد طلبت باريس والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي ألا تتجاوز الفترة الانتقالية 18 شهرا.

كما طالبت الجماعات المسلحة "بإشراك جميع الفاعلين السياسيين للاتفاق على موعد جديد" لمنتدى نجامينا.

و"حوار الدوحة التمهيدي" الذي تشارك فيه نحو خمسين جماعة مسلحة كان مقررا أن يبدأ في 27 شباط/فبراير قبل إرجاء انطلاقه في اللحظة الأخيرة إلى 13 آذار/مارس.

ويؤمل أن تقود محادثات الدوحة إلى "حوار وطني شامل" مع المعارضة السياسية والمسلحة، يفترض أن يسفر عن وضع دستور جديد وتنظيم انتخابات "حرة وديموقراطية".

نُصّب محمد إدريس ديبي إتنو الجنرال الشاب البالغ 37 عامًا "رئيسا انتقاليا" على رأس مجلس عسكري يضم 15 جنرالًا في 20 نيسان/أبريل 2021 بعيد إعلان مقتل والده اعلى الجبهة في مواجهات مع المتمردين، بعد أن حكم تشاد بقبضة من حديد لأكثر من 30 عاما.