واشنطن: نبّه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) بيل بيرنز السبت الى أن الصين تتابع "من كثب" الغزو الروسي لاوكرانيا، وستأخذ على الارجح العبر من هذا النزاع لتكييف خططها الهادفة الى السيطرة على تايوان.

وأعلن بيرنز السبت أن لا يملك أي مؤشر الى أن روسيا تستعد لاستخدام أسلحة نووية تكتيكية في النزاع في اوكرانيا.

وقال بيرنز خلال مؤتمر "لا نرى في المرحلة الراهنة، بوصفنا جهاز استخبارات، دليلا ملموسا يظهر أن روسيا تستعد لنشر أو حتى لاستخدام محتمل لأسلحة نووية تكتيكية".

وتابع: "من الواضح أن القادة الصينيين يحاولون ان يحددوا من كثب العبر التي يمكن ان يأخذوها من اوكرانيا في ما يتصل بطموحاتهم في تايوان".

واوضح مدير كبرى وكالات الاستخبارات الاميركية خلال مؤتمر نظمته صحيفة فايننشل تايمز أن بكين "فوجئت" بإخفاقات الجيش الروسي ومقاومة المجتمع الاوكراني.

واضاف "اعتقد أنهم صدموا خصوصا بكيفية توحد حلف شمال الاطلسي لفرض أثمان اقتصادية على روسيا ردا على عدوانها".

وتابع أن الصين "انزعجت من كون بوتين قرّب بين الاوروبيين والاميركيين"، وقال أيضا "أما بالنسبة الى الخلاصات التي خرجوا بها فيبقى هذا الأمر علامة استفهام".

استخدام القوة

وفي رأي بيرنز أن القادة الصينيين يبحثون "الاكلاف والتداعيات" الناتجة من استخدام محتمل للقوة بهدف السيطرة على تايوان.

ويعيش 23 مليون شخص هم سكان الجزيرة تحت تهديد دائم بغزو صيني، في ضوء اعتبار بكين تايوان جزءا لا يتجزأ من اراضيها ستتمكن من استعادته يوما ما حتى لو استخدمت القوة لتحقيق ذلك.

وعزز الغزو الروسي لأوكرانيا مخاوف الجانب التايواني من إمكان أن تنفذ بكين تهديداتها.