إيلاف من لندن : علقت رغد الابنة الكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين الجمعة على زلة لسان الرئيس الاميركي السابق جورج حول غزو العراق كاشفة عن أوصاف كان يطلقها والدها عليه.
وفي تغريدة على حسابها في موقع تويتر كتبت رغد الابنة لكبرى للرئيس العراقي السابق صدام حسين المقيمة في الأردن بضيافة حكومتها قائلة "كان والدي يلقبه بالأحمق النزق. مضيفة أنه "أثبت ذلك بجدارة، تلوثت يده وأبوه بدماء العراقيين بلا رحمة".

زلة لسان!
وجاءت تغريدة رغد رداً على كلمة للرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الابن الاربعاء وصف فيها غزو العراق بأنه "وحشي وغير مبرر" في إطار حديثه عن الحرب الروسية في أوكرانيا، ضحك جمهوره لكنها أشعلت الغضب على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق والعالم العربي فرد أنه في الخامسة والسبعين من عمره في إشارة الى أن خطأه طبيعي في هذا العمر كما رأى.
وفي عهد بوش الابن عام 2003، غزت الولايات المتحدة العراق، ما أدّى إلى سقوط نظام حزب البعث الحاكم الذي كان يقوده صدام لكن الخطوة فتحت الباب أمام حقبة دامية في تاريخ البلاد، بلغت ذروتها مع حرب طائفية وصعود غير مسبوق لتنظيمات جهادية. وبين عامي 2003 و2011، تاريخ الانسحاب الأميركي من العراق، قتل أكثر من مئة ألف مدني في حين خسر الأميركيون 4500 شخص.

سخرية

وخلال حفل نظّم في مؤسسته في تكساس ليل الأربعاء، تطرّق بوش للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. وقال في خطابه "قرار رجل واحد أن يشنّ غزواً غير مبرر على الإطلاق ووحشيّ على العراق - أقصد أوكرانيا". وقوبلت زلّة اللسان هذه بالضحك من الجمهور الذي كان متواجداً في الحفل كما قالت وكالة الصحافة الفرنسية منوهة إلى أن وسائل إعلام عربية عديدة مقطع الفيديو المذكور إذ علّق صحافيون وباحثون مهتمّون بالعالم العربي على المقطع وقاموا بمشاركته على حساباتهم.
واعتبر الحقوقي اللبناني عمر نشابة في تغريدة أن "جورج بوش قالها بنفسه واختصر كل التقارير والتحقيقات والكتب والخلاصات وعرّف بشكل واضح طبيعة الإدارة الأميركية. شكراً بوش للاختصار". ورأى الإعلامي العراقي عمر الجنابي في تغريدة أيضاً أن "شبح غزو العراق وتدميره يلاحق بوش الابن، وعقله الباطن يفضحه عندما تفوق على لسانه ليؤكد الأخير أن ما جرى في العراق أبشع بألف مرة من الذي يجري في أوكرانيا".

غضب
وفي حين لم يعلّق سياسيون كبار أو سلطات البلاد على الأمر، قابل العراقيون على موقع فيسبوك الموقف بمرارة. وكتب المستخدم حمزة قصي "الآن تبين الحق من الباطل وإن غزو العراق كابوس يعيش معك طول الحياة وتشعر بعذاب الضمير". وكتب عصام الوسمي من جهته "صدقت الآن، وكذبت وتكلمت بتفاهات عن العراق في السابق". وكتب ناهض التميمي "ستبقى جريمة احتلالكم للعراق وتدميره كابوس يؤرق مضاجعكم ويؤنب ضمائركم الميتة يا مجرمين".
وبدأ الغزو الأميركي البريطاني للعراق في 20 آذار/مارس 2003، بعد اتهامات لنظام صدّام حسين بامتلاكه "أسلحة دمار شامل"، لم يتمّ العثور عليها قط.