قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن كوريا الشمالية لم ترد على عرض واشنطن تزويدها بلقاحات مضادة لفيروس كورونا، حيث تكافح البلاد أول انتشار معترف به للوباء.
وذكرت وسائل الإعلام الحكومية في بيونغ يانغ أن ما يقرب من 2.5 مليون شخص أصيبوا "بحمى غريبة" في كوريا الشمالية، وإن جميع أنحاء البلاد تخضع للإغلاق.
ويُعتقد أن هذا البلد معرض للخطر بشكل خاص، لأنه ليس لديه سوى القليل من أنظمة الاختبارات أو إمدادات اللقاح.
وأعلن بايدن عرضه في مؤتمر صحفي في كوريا الجنوبية.
وقال بايدن في ظهور مشترك مع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول: "لقد عرضنا اللقاحات، ليس فقط على كوريا الشمالية ولكن للصين أيضًا، ونحن مستعدون للقيام بذلك على الفور".
وأضاف "لم نتلق أي رد".
وكان النظام الحاكم في كوريا الشمالية، والمعزول دوليا، قد رفض سابقًا عروض لقاحات من كوفاكس - وهو البرنامج العالمي لتقاسم اللقاحات - ومن كوريا الجنوبية كما رفض عروضا أخرى حسبما أفادت التقارير.
وبدلاً من ذلك، زعمت بيونغ يانغ أنها نجحت في إبقاء مرض كوفيد خارج البلاد بإغلاق حدودها، على الرغم من أن الخبراء يعتقدون أن الفيروس كان موجودًا هناك لبعض الوقت.
وأوصت وسائل الإعلام الحكومية المواطنين بعلاجات بدائية، مثل شاي الأعشاب والغرغرة بالماء المالح وتناول المسكنات مثل الإيبوبروفين، بينما اتهم زعيم البلاد كيم جونغ أون المسؤولين بإفساد توزيع احتياطيات الأدوية الوطنية.
وتكافح الصين أيضًا للسيطرة على موجة انتشار قوية لمتغير أوميكرون شديد العدوى، حيث يخضع عشرات الملايين من الأشخاص لشكل من أشكال الإغلاق.
وفي المؤتمر الصحفي في العاصمة الكورية الجنوبية سول، قال الرئيس بايدن إنه على استعداد لمقابلة السيد كيم في ظل الظروف المناسبة.
وقال بايدن: "سيعتمد الأمر على ما إذا كان حسن النية وما إذا كان جادًا".
وعقد سلفه دونالد ترامب قمة تاريخية مع كيم في سنغافورة في عام 2018، وأصبح أول رئيس أمريكي تطأ قدمه كوريا الشمالية في العام التالي.
وقبل عامين، تساءل كيم عما إذا كانت هناك أي حاجة لمواصلة "التصافح بالأيدي" مع الولايات المتحدة.
كما اتفق رئيسا الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على نشر أسلحة أمريكية إذا لزم الأمر لردع كوريا الشمالية، وعلى زيادة التدريبات العسكرية التي تم تقليصها في السنوات الأخيرة في محاولة للحد من التوترات.
التعليقات