وصف حاكم مقاطعة لوهانسك الوضع في دونباس، شرقي أوكرانيا، بأنه سيء للغاية، مع استمرار القصف الروسي دون توقف.

وتتعرض مدينتا سيفيرودونتسك وليسيتشانسك لقصف مكثف بينما تحاول القوات الروسية تطويقهما، ويقول الجيش الأوكراني إنه تم صد الروس في بعض المناطق.

ويقول حاكم المقاطعة سيرجي جيداي إن الطريق السريع الرئيسي المؤدي إلى المنطقة لا يزال مفتوحا، على الرغم من استمرار القتال على طول الطريق.

وأضاف أن الإمدادات الإنسانية لا تزال تصل إلى المدنيين، ومازال هناك أكثر من 45 ألف مدني في المنطقة لا يريدون المغادرة.

وأكد الجيش الأوكراني أن القوات الروسية قصفت أكثر من 40 بلدة في دونباس، وهو ما يهدد بإغلاق آخر طريق رئيسي لفرار المدنيين، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وتحاول روسيا السيطرة الكاملة على دونباس، وذلك بعد فشلها في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف ومدينة خاركيف.

وأرسلت روسيا بالفعل آلاف الجنود إلى المنطقة، التي تهاجمها من ثلاث جهات في محاولة لتطويق القوات الأوكرانية الصامدة في مدينتي سيفيرودونتسك وليسيتشانسك.

وسيؤدي سقوطهم إلى فرض السيطرة الروسية الكاملة على مقاطعة لوهانسك، وهو هدف رئيسي في حرب الكرملين.

وقالت قوة المهام المشتركة للقوات المسلحة الأوكرانية في بيان على الفيسبوك: "قصف المحتلون أكثر من 40 بلدة في منطقتي دونيتسك ولوهانسك، مما أدى إلى تدمير أو تضرر 47 موقعا مدنيا، بما في ذلك 38 منزلا ومدرسة. ونتيجة لهذا القصف، قُتل خمسة مدنيين وجرح 12 آخرين"، وفقا لرويترز.

وأضاف البيان أنه تم صد 10 هجمات للعدو وتدمير أربع دبابات وأربع طائرات مسيرة وقتل 62 من "جنود العدو".

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن القوات الروسية "تفوقنا عددنا كثيرا" في بعض مناطق الشرق.

ولم يتسن تأكيد التقارير حول المعارك الدائرة بشكل مستقل.

وفي إطار محاولات موسكو لإحكام قبضتها على الأراضي التي استولت عليها، وقع الرئيس فلاديمير بوتين، مرسوما يسهل عملية حصول سكان المناطق التي تم الاستيلاء عليها حديثا على الجنسية الروسية وجوازات سفر بعد ذلك.

كما ألغى البرلمان الروسي يوم الأربعاء، الحد الأقصى لسن الخدمة التعاقدية في الجيش، مما يبرز الحاجة إلى استبدال القوات التي خسرها الجيش الروسي في المعارك.

وعلق زيلينسكي في خطاب فيديو في وقت متأخر من الليل على قواعد التجنيد الروسية الجديدة، وقال: "لم يعد لديهم عدد كاف من الشباب، لكن لا يزال لديهم الإرادة للقتال. سيستغرق الأمر بعض الوقت لسحق هذه الإرادة".

وكان الرئيس الأوكراني قد قال هذا الأسبوع إن الصراع لا يمكن أن ينتهي إلا بمحادثات مباشرة بينه وبين بوتين.