إيلاف من لندن: تعهدت المملكة المتحدة بتطوير تعاون وثيق مع ليبيا والعمل مع الليبيين والأمم المتحدة نحو تسوية سياسية دائمة في ليبيا.
وفي حفل إعادة افتتاح السفارة البريطانية في طرابلس، الذي تزامن مع احتفالات اليوبيل البلاتيني للملكة اليزابيث الثانية، مطلع هذا الأسبوع، أعلنت السفيرة البريطانية كارولين هورندال أنه إذا أرادت ليبيا أن تحقق إمكانياتها السياسية والاقتصادية، يجب على القادة الليبيين الاستمرار في تنفيذ اتفاق أكتوبر لوقف إطلاق النار والعمل معًا، والسعي إلى التسوية والتعاون والتوافق "وهذا ما يستحقه شعب ليبيا".
وخلال الحفل، رفعت سفيرة جلالة الملكة علم بريطانيا لإعادة فتح السفارة البريطانية في طرابلس رسميًا، والتي أغلقت منذ عام 2014.

أول حفل

وكان هذا الحفل أول حفل عيد ميلاد للملكة للسفارة البريطانية في طرابلس منذ ثماني سنوات. حيث زرعت السفارة البريطانية في طرابلس شجرة زيتون في حدائق السفارة كجزء من مظلة الملكة الخضراء.
وحضر مجموعة واسعة من الضيوف، منهم مسؤولين في الحكومة، وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وممثلي السفارات الأخرى، والمجتمع المدني والتجاري النابض بالحياة في ليبيا.
وقالت السفيرة كارولين هورندال في الحفل إن لجلالة الملكة علاقة تاريخية وشخصية بليبيا. فقد كانت ثاني زيارة الملكة على الأطلاق إلى مدينة طبرق، حيث زارت مقبرة الحرب لإحياء ذكرى الجنود البريطانيين والكومنولث الذين قاتلوا وقتلوا في شمال إفريقيا في الحرب العالمية الثانية. هناك التقت بملك ليبيا السابق، الملك إدريس، الذي اهداها وسام إدريس الأول. وهذا يمثل خطوة مهمة في علاقة حيوية ودائمة بين بلدينا.

مهمات السفارة

وقالت السفيرة هورندال: بالرغم من أن مقر السفارة في طرابلس، إلا أن اليوم دليل على التزامنا تجاه ليبيا بأكملها. أنا فخورة بأن عملنا يمس حياة الليبيين في جميع أنحاء البلاد.

وأشارت في كلمتها إلى أن عمل السفارة البريطانية طرابلس في ليبيا ما يلي:
- العمل مع بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا لتسهيل عملية سياسية شاملة
- دعم المفوضية الوطنية العليا للانتخابات للمساعدة في إعداد ليبيا لانتخابات ناجحة
- العمل مع مبادرة التغيير السلمي لتسهيل عمليات بناء السلام على المستوى المحلي في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك أجدابيا وطبرق وزليتن
- دعم مؤسسة الحقول الحرة وHALO في تطهير المناطق الملوثة بالمتفجرات من مخلفات الحرب في طرابلس وسرت وبنغازي، والحد من تأثير الصراع على حياة الليبيين
- التدريب والتوجيه الذي قدمه خبراء الشرطة وإنفاذ القانون في المملكة المتحدة لضباط ليبيين من بنغازي وسبها ومصراته وطرابلس، مما يُمكّن أجهزة إنفاذ القانون الليبية من تفكيك الشبكات الإرهابية
- العمل مع الشركات البريطانية للوصول إلى الفرص مع شركاء عبر ليبيا في قطاعات تتراوح من الأدوية إلى الخدمات المالية إلى نقل الطاقة
- مساعدة معلمي اللغة الإنجليزية الليبيين، وتسهيل الوصول إلى التعلم الدولي، ودعم الروابط الثقافية من خلال المجلس الثقافي البريطاني، وتمكين الليبيين من التواصل مع العالم.