إيلاف من لندن: أعلن في طهران الثلاثاء الاتفاق مع بغداد على دخول 15 ألف إيراني الى العراق براً يومياً بدون تاشيرات لزيارة المراقد المقدسة والمشاركة بأربعينية الإمام الحسين وصولاً الى 4 ملايين إيراني لدى حلولها في آب/ أغسطس المقبل.
وقال رئيس منظمة الحج والزيارة الايراني صادق حسيني أن البلدين اتفقا على تفويج 2500 زائر يومياً الى العتبات المقدسة في العراق عبر الحدود البرية ليرتفع تدريجياً إلى 15 ألف شخص يومياً بعد قرار فتح الحدود البرية بدءاً من الأسبوع المقبل.
وأشار حسيني الى أن هذا الاتفاق تم خلال اجتماعه وعبدالفتاح نواب ممثل خامنئي لشؤون الحج والزيارة في طهران أمس الاثنين مع وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي حسن ناظم الذي يزور طهران على رأس وفد رسمي حيث جرى البحث في تنفيذ مذكرة التفاهم التي موقعها وزير الداخلية العراقي عثمان الغانمي مع نظيره الايراني أحمد وحيدي في طهران في السابع من الشهر الحالي.
وأوضح حسيني في تصريح صحافي نقله الإعلام الإيراني وتابعته "إيلاف" أن البلدين اتفقا الأسبوع الماضي على فتح الحدود البرية العراقية الايرانية بعد أن كانت قد أغلقت بسبب جائحة كورونا.
وأضاف أنه تم الاتفاق مع العراق على تفويج 2500 زائر يومياً الى العتبات المقدسة العراقية عبر الحدود البرية وسيرتفع هذا العدد تدريجياً إلى 15 ألف شخص يومياً ومن المؤكد انه سيكون هنالك عدد لافت خلال مراسم مسيرة الأربعين قد يصل الى أربعة ملايين ايراني.

فتح الحدود البرية
من جانبه أوضح وزير الثقافة العراقي حسن ان الحكومة العراقية قررت الأسبوع الماضي إعادة فتح الحدود البرية أمام الزوار الايرانيين الاسبوع المقبل .. منوهاً الى أنه "بهذا القرار ستكون الحدود البرية مفتوحة أمام الزوار الى جانب الحدود الجوية".
ووقع البلدان في طهران في السابع من الشهر الحالي مذكرة تفاهم أمنية وبحثا تأمين مشاركة ملايين الايرانين في إحياء أربعينية الإمام الحسين في مدينة كربلاء وذلك اثر مباحثات اجراها في طهران وزيرا الداخلية في البلدين حيث وقعا اتفاقاً أمنياً ومجموعة تفاهمات تتضمن تسهيلات دخول ملايين الزائرين الايرانيين براً الى العراق وتأمين مشاركتهم في احياء أربعينية الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب التي ستصادف هذا العام في شهر آب/ أغسطس المقبل.
وتتعلق مذكرة التفاهم بخمسة ملفات مهمة من بينها مكافحة المخدرات ومنع التهريب عبر الحدود والأمن الحدودي ومراقبة المنافذ الحدودية وتحديد عدد الإيرانيين الذين يعبرونها الى العراق.
كما تتضمن المذكرة تسهيل دخول المسافرين عبر المنافذ البرية أسوة بالمنافذ الجوية عبر المطارات.. حيث أكد الوزير العراقي أنه من خلال متابعة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي سيتم العمل على تفعيل بنود مذكرة التفاهم هذه سريعاً منوهاً الى أن إلغاء تأشیرات الدخول براً مع إيران سيتم بشكل تدريجي .

4 ملايين إيراني الى العراق
ومن جانبه قال رئيس اللجنة المركزية للزيارة الأربعينية في ايران مجيد مير أحمدي أنه مع بقاء 100 يوم على موعد الزيارة الأربعينية يستمر المسؤولون الايرانيون في التواصل مع الجانب العراقي ليتمكنوا من وضع برنامج مناسب لها في هذا العام.
وأشار الى أن بلاده قد أكملت الاستعدادات لفتح المجال أمام سفر 4 ملايين زائر نحو العتبات المقدسة في العراق لكن الأمر يتوقف على السلطات العراقية التي أعلنت حتى الآن عن إمكانية استقبال 60 ألف زائر إيراني فقط في مناسبة الأربعين هذا العام.
يذكر أن المسؤولين الإيرانيين يطالبون نظرائهم العراقيين باستمرار بعدم وضع القيود على اعداد الزوار من إيران وفتح الحدود البرية والغاء التأشيرة للسفر البري في أيام زيارة الأربعين.
وكان العراق قد الغى في وقت سابق تأشيرة الدخول للإيرانيين الى أراضيه جوا لكنه مازال يفرضها على الداخلين براً وسط ضغوط ايرانية الى إلغائها أيضاً.
يشار الى أن زيارة الأربعين تعد إحدى أهم الزيارات للمسلمين الشيعة حيث يخرجون من محافظات العراق أفراداً وجماعات مطلع شهر صفر سيراً على الأقدام إلى كربلاء .. فيما تستقبل المنافذ الحدودية والمطارات مسلمين شيعة من مختلف البلدان العربية والإسلامية للمشاركة في أربعينية الإمام الحسين ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته الذي يصادف الزيارة أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة حتى أصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنوياً.