الجزائر : أنهى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الثلاثاء، مهام وزير المالية عبد الرحمان راوية بعد شهور من تعيينه وبعد أسابيع من إقالة محافظ البنك المركزي، بحسب بيان للرئاسة الجزائرية.

وجاء في البيان "بعد استشارة الوزير الأول السيد أيمن بن عبد الرحمان، وقّع، اليوم، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مرسوما رئاسيا، يقضي بإنهاء مهام وزير المالية السيد عبد الرحمان راوية، وكلّف الأمين العام لوزارة المالية، بتسيير شؤون الوزارة بالنيابة" دون توضيح سبب هذه الإقالة.

قضى عبد الرحمان راوية (61 سنة) حياته المهنية كلها في قطاع المالية، حيث شغل منصب وزير القطاع في 2017 و2020 وقبلها قضى 11 سنة مديرا للضرائب بين 2006 و2017.

وجاء إنهاء مهام وزير المالية الذي تقلد المنصب في 17 شباط/فبراير، بعد أيام من اندلاع ازمة دبلوماسية جديدة بين الجزائر وإسبانيا، بسبب قرار اتخذته الجزائر، الخميس، بتعليق معاهدة التعاون بين البلدين، بعد تأييد مدريد للطرف المغربي في النزاع حول الصحراء الغربية.

وتبع القرار مباشرة إعلان جمعية البنوك وقف التعاملات التجارية مع مدريد، وهو ما لم يتم تأكيده بشكل رسمي، لكنه أثار مخاوف الاتحاد الأوروبي واعتبر أن "التعليمات الصادرة إلى المؤسسات المالية لوقف المعاملات بين البلدين" تنتهك اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي والجزائر، خصوصا في مجال التجارة والاستثمار" كما جاء في بيان مشترك لمسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل ونائب رئيسة المفوضية المسؤول عن التجارة فالديس دومبروفسكي، الجمعة.

ومباشرة نفت بعثة الجزائر لدى الاتحاد الأوروبي "إجراء الحكومة المزعوم بوقف المعاملات التجارية مع شريك أوروبي" واعتبرت أنه "موجود فقط في أذهان من يدعونه ومن سارعوا الى استنكاره".

كما نفت الجزائر أي اضطراب في تسليم الغاز لإسبانيا، وأورد البيان "لقد سبق للجزائر أن أوضحت من خلال... رئيس الجمهورية أنها ستستمر في الوفاء بكل الالتزامات التي تعهدت بها في هذا السياق، على أن تفي الشركات التجارية المعنية بكل التزاماتها الواردة في العقود".

في 23 أيار/مايو أنهى الرئيس تبون مهام محافظ البنك المركزي رستم فاضلي، وهو ثاني اهم منصب في قطاع المالية بعد الوزير.