لندن: انضم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إلى محاربين قدامى الثلاثاء للاحتفاء بـ"الجهد الوطني الكبير" الذي ساعد في "تحرير" جزر فوكلاند (مالوين)، وهي أرخبيل في جنوب المحيط الأطلسي يخضع لسيطرة بريطانيا، قبل 40 عاما نتيجة حرب خاطفة مع الأرجنتين.

وقال جونسون للمحاربين الثلاثاء "لقد قدتم جهدا وطنيا كبيرا مع إرسال بلادنا قوة إلى جنوب المحيط الأطلسي لتحرير الأراضي البريطانية من الاحتلال".

وأضاف خلال احتفال أقامه "رويال بريتيش ليجن"، "والأهم من ذلك، التمسك بمبدأ أن سكان جزر فوكلاند، على غرار جميع شعوب العالم، لديهم الحق في تقرير مستقبلهم والعيش بسلام على أرضهم".

وأقيم الاحتفال الذي بث مباشرة على الإنترنت، في موقع "ناشونال ميموريال اربوريتوم" في وسط إنكلترا، لتكريم قدامى المحاربين والعائلات الثكلى وموظفي الدعم المدنيين للقوات البريطانية.

وقد أسفرت الحرب بين المملكة المتحدة والأرجنتين التي استمرت 74 يوما في العام 1982 بعد غزو الأرخبيل في 2 نيسان/أبريل عن سقوط أكثر من 900 قتيل، 649 جنديا أرجنتينيا و255 بريطانيا وثلاثة من سكان الجزيرة.

جرحٌ فتوح

وبعد أربعين عاما على انتهائها، ما زالت الأرجنتين تعتبر هذه الحرب جرحا مفتوحا، فيما يعتبرها الجانب البريطاني "تحريرا" جعل من الممكن توفير الازدهار لهذه المنطقة الواقعة في جنوب المحيط الأطلسي والتي تقع على مسافة 400 كيلومتر من الساحل الأرجنتيني وحوالى 13 ألف كيلومتر من لندن.

وفي العام 2013، صوّت الناخبون في الأرخبيل بالإجماع تقريبا في استفتاء لصالح السيادة البريطانية.

وأضاف جونسون "منذ تحريرها، عاشت جزر فوكلاند وازدهرت بسلام وحرية. اليوم هي موطن لأشخاص من 60 جنسية، وهي بوابة المملكة المتحدة إلى القطب الجنوبي كما أنها توفر فرصا حيوية للحفظ والبحث العلمي بفضل الشراكة القائمة على مبدأ تقرير المصير هذا".