القدس: اعلنت الشرطة الاسرائيلية الخميس انها انهت تحقيقا داخليا في تدخلها خلال تشييع جنازة الصحافية شيرين ابو عاقلة التي قتلت في الضفة الغربية المحتلة وأثارت مشاهد مهاجمة الشرطة الإسرائيلية لموكب تشييعها تنديدا واسعا في العالم، لكنها لم تكشف نتائجه.
وفي 13 ايار/مايو شارك آلاف الفلسطينيين في القدس الشرقية في تشييع الصحافية في قناة الجزيرة القطرية شيرين أبو عاقلة (51 عاما) التي قتلت برصاصة في الوجه في 11 ايار/مايو خلال تغطيتها عملية للجيش الإسرائيلي في مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة.
وشهدت جنازتها عنفا من الشرطة الإسرائيلية التي حاولت منع المشيعين من رفع الأعلام الفلسطينية واطلاق شعارات وطنيّة. وكاد نعش أبو عاقلة يسقط أرضا من أيدي المشيعين بعد أن تعرضوا للضرب بالهراوات من قبل عناصر الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت بعضهم.
وقالت الشرطة في بيان الخميس انها انهت التحقيق في موقف الشرطة في جنازة الصحفية شيرين أبوعاقله دون الكشف عن نتائج التحقيق.
وقال قائد الشرطة كوبي شبتاي بحسب البيان "قامت الشرطة، بناء على توجيهاتي بالتحقيق لتقييم عمل قوات الشرطة على الأرض من أجل استخلاص النتائج وتحسين السلوك العملياتي في هذا النوع من الأحداث".
وأضاف "من المستحيل أن نبقى غير مبالين بهذه الصور القاسية ويجب أن نحقق فيها حتى لا يزعج مثيرو الشغب خلال أحداثا حساسة" من هذا النوع، من دون اعطاء مزيد من التفاصيل.
من جهته قال انطون أبو عاقلة شقيق شيرين لوكالة فرانس برس "سمعنا عن تقرير الشرطة". واضاف "لا يهمنا ما تقوله اسرائيل كل شيء كان واضح من الصور".
وأكد أن "أفراد الشرطة هم المعتدون على حاملي النعش ويحاولون التغطية على افعالهم واخطائهم. لم يخرج احد خارج المستشفى هم الذين دخلوا الى المستشفى واعتدوا على المشيعين".
وتابع أبو عاقلة أن "اي كلام تقوله الشرطة او قوات الاحتلال ليس له مصداقية. فقد غيروا روايتهم عدة مرات منذ أول يوم لاغتيالها"، مؤكدا "هم وراء عملية اغتيالها".
ويؤكد الفلسطينيون أن الرصاصة أطلقها جندي اسرائيلي ورفضوا طلب الجانب الإسرائيلي إجراء تحقيق مشترك في مقتلها، مؤكدين أن كل "المؤشرات والدلائل والشهود تؤكد اغتيالها من وحدات خاصة إسرائيلية".
وتقول اسرائيل إنها تحقق في الوقائع.
التعليقات