إيلاف من بيروت: فيما رأى العالم كله كيف سقطت مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة شهيدة الصحافة والحقيقة برصاص إسرائيلي في جنين، وفيما يطالب الجميع بتحقيق شفاف لمحاسبة "القناص" المسؤول عن رصاصة دخلت رأس شيرين من تحت أذنها، وهي التي اعتمرت خوذتها وارتدت درعها، يصر الإسرائيليون على أن قاتلها فلسطيني.

إلا أن مركز بتسيلم الحقوقي الإسرائيلي أكد، في سلسلة من التغريدات على حسابه في توتير، أن تحقيقه في الأمر أظهر كذب رواية الجيش الإسرائيلي عن مقتل أبو عاقلة في مخيم جنين للاجئين شمال الضفة الغربية.

فقد غرد المركز الإسرائيلي قائلًا: "وثق باحث بتسيلم الميداني في جنين هذا الصباح بالضبط المواقع التي صور فيها المسلح الفلسطيني في شريط فيديو وزعه الجيش الإسرائيلي النار، وكذلك المكان المحدد الذي قُتلت فيه الصحفية شيرين أبو عاقلة".

أضاف: "لا يمكن التوثيق أن إطلاق نار فلسطيني كما قال الجيش الإسرائيلي هو ما قتل الصحفية شيرين أبو عاقلة".

وأتت هذه التغريدة الأخيرة ردًا على تغريدة رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت الذي قال فيها: "اتهم رئيس السلطة الفلسطينية إسرائيل من دون دليل صلب. بحسب المعطيات المتوافرة لدينا في الوقت الحالي، هناك فرصة جيدة أن يكون الفلسطينيون المسلحون، الذين أطلقوا النار بعنف، هم من أردوا الصحفية بشكل مؤسف. حتى تم توثيق قولهم: لقد قتلنا جنديًا وهو ملقى على الأرض. لم يصب أي جندي بجروح، ما يزيد من احتمال مسؤوليتهم عن مقتل الصحفية".

إلى ذلك، كان أفيخاي أدرعي قد غرد متهمًا الفلسطينيين بقتل أبو عاقلة، وقال في مقابلة متلفزة: "لا نستبعد ان تكون شيرين أبو عاقلة قد تعرضت لاطلاق نار من قبل مسلحين فلسطينيين. عرضنا تحقيقًا مشتركًا لكن الجانب الفلسطيني لم يستجب حتى الان.عمليتنا في جنين كانت تهدف لاعتقال مخربين ضالعين بأعمال إرهابية وسنواصل العمل لاحباط الارهاب بكل مكان".

وفي تغريدة أخرى، نشر أدرعي فيديو لرئيس الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي قال فيه: "في هذه المرحلة لا يمكن تحديد مصدر إطلاق النار على أبو عاقلة ونأسف لموتها. من أجل الوصول إلى الحقيقة، قمنا بتشكيل فريق خاص لتوضيح الحقائق وتقديمها كاملة وفي أسرع وقت ممكن".