إيلاف من لندن: في زيارته المفاجئة الثانية لكييف، عرض رئيس الوزراء البريطاني برنامج تدريب عسكري بقيادة المملكة المتحدة قال إنه يمكن أن "يغير معادلة الحرب".

انسحب بوريس جونسون من مؤتمر كبير حول (الجدار الأحمر) في دونكاستر في اللحظة الأخيرة، اليوم الجمعة، حيث كان من المقرر أن يلقي كلمة أمام نواب حزب المحافظين الشماليين وأعضاء المجالس وكبار رجال الأعمال.

وفي كييف، أجرى بوريس جونسون، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وقال 10 داونينغ ستريت إن برنامج التدريب سيساعد في "حرب أوكرانيا الباسلة" ضد "الطموحات الباطلة للرئيس بوتين".

الصديق العظيم

رحب زيلينسكي بجونسون في كييف واصفا رئيس الوزراء بأنه "الصديق العظيم" لبلاده. وهذه هي الزيارة الثانية لرئيس الوزراء إلى أوكرانيا منذ الغزو الروسي في فبراير.

وأعلن جونسون عن زيارته عبر تويتر صورة له مع الرئيس الأوكراني مع رسالة: "سيدي الرئيس، فولوديمير. من الجيد أن أكون في كييف مرة أخرى".

ونشر حساب زيلينسكي على "تيليغرام" رسالة تقول: "لقد أثبتت أيام عديدة من هذه الحرب أن دعم بريطانيا العظمى لأوكرانيا قوي وحازم. سعيد لرؤية صديق بلدنا العظيم بوريس جونسون في كييف مرة أخرى."

زيادة المقاومة

قال داونينغ ستريت إن المملكة المتحدة ستقدم برنامجًا لتدريب ما يصل إلى 10 آلاف جندي على مدى 120 يومًا لمساعدة أوكرانيا على "زيادة مقاومتها".

وكجزء من الدورة التدريبي، تقول الحكومة إن الجنود الأوكرانيين سيتعلمون "مهارات الفوز بالمعركة للخط الأمامي، بالإضافة إلى التدريب الطبي الأساسي، والأمن السيبراني وتكتيكات مكافحة التفجيرات".

وخلال المحادثات ناقش جونسون وزيلينسكي كيف يمكن للمملكة المتحدة أن "تلعب دورًا محوريًا في إنهاء الحصار المفروض على الحبوب".

وقال جونسون إن الغرض من زيارته هو "إرسال رسالة واضحة وبسيطة إلى الشعب الأوكراني: المملكة المتحدة معك، وسنظل معك حتى تنتصر في النهاية".

وأضاف: "بعد شهرين من زيارتي الأخيرة، أصبحت العزيمة والإصرار والمرونة الأوكرانية أقوى من أي وقت مضى، وأنا أعلم أن العزيمة التي لا تنفصم ستبقى بعيدًا عن طموحات الرئيس بوتين العبثية".