إيلاف من الرباط: اثارت مشاركة النائب اللبناني فؤاد المخزومي في "حوار طنجة"،الذي التأم نهاية الاسبوع الماضي في شمال المغرب ، جدلا في بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام ، وتعرض لحملة وصلت حد مطالبة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري إحالة النائب مخزومي للمجلس التأديبي،وطرح سحب الحصانة عنه لتحويله للقضاء بتهمة التطبيع مع اسرائيل، ومطالبة القضاء القضاء اللبناني بتوجيه تهمة الخيانة العظمى للنائب المخزومي كونه انتهك قانون التطبيع .
وكانت وزارة الخارجية المغربية قد نظمت " حوار طنجة" حول التعايش وحوار الاديان ،يومي 10 و 11 يونيو الجاري بتعاون مع منظمة تحالف الحضارات التابعة للأمم المتحدة،وتميز بحضور شخصيات وازنة من اوروبا والشرق الاوسط والخليج العربي واميركا وافريقيا ضمنهم عمرو موسى ، وزير خارجية مصر الاسبق ، ونبيل فهمي ، وزير خارجية مصر الاسبق وموسى فاكي ، رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، الشيخ خالد بن احمد ال خليفة مستشار عاهل البحرين ، والدكتور علي بن راشد النعيمي رئيس لجنة الدفاع والخارجية في المجلس الوطني الاتحادي الاماراتي ، وليا بيسار ، مديرة مشروع علاء الدين ( وهي شقيقة انتوني بلينكن ، وزير خارجية اميركا )،وخوسي لويس ثباتيرو ،رئيس الحكومة الاسبانية الاسبق ، وانريكو ليتا ،رئيس الوزراء الايطالي الاسبق ، الذي يتزعم الحزب الديمقراطي الايطالي .
وقال المكتب المكتب الإعلامي للنائب مخزومي في بيان،إن " الحملة التشويهية ضد النائب مخزومي لا تزال مستمرة، وجديدها ما أثير حول مشاركته في حوار طنجة في المغرب ، علما أنه مؤتمر حول التعايش وحوار الأديان والثقافات بين دول المتوسط، وضم مسؤولين من إفريقيا وأوروبا والخليج العربي والشرق الأوسط".
وأشار البيان الى أن "اتهام النائب مخزومي بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي لمجرد مشاركته في حوار من هذا النوع، مستهجن ومرفوض".
وأشار إلى أن "مخزومي حضر المؤتمر بناء على دعوة من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج، ومن تحالف الحضارات التابع للأمم المتحدة، وهو بالتالي ليس معنيا باتهامات باطلة مغرضة لم تطلق، إلا لأنه يتعامل مع بلد عربي داعم للبنان".
وخلص البيان الى القول : "لن نتأخر في مراجعة القضاء المختص لملاحقة المسؤولين عن هذه الحملة المبرمجة، وتحميلهم كل التبعات المدنية والجزائية المترتبة على ذلك".
في غضون ذلك، قال مصدر من المنظمين ان "حوار طنجة" هو منتدى دولي ناقش التعايش وحوار الاديان ولم يتطرق لموضوع التطبيع مع اسرائيل .