قال مسؤولون استخباراتيون بريطانيون، إن القوات الروسية، والقوات الموالية لها، في إقليم دونيتسك، شرقي أوكرانيا، تعاني من خسائر جسيمة، بين صفوفها.

وحسب التقديرات، فإن الميليشيات الموالية لروسيا، في دونيتسك، وحدها خسرت ما يزيد على 55 في المائة، من أفرادها، الذين كانوا موجودين قبل بداية الحرب.

وتحاول القوات الروسية حاليا، التركيز على احتلال المناطق المحيطة بمدينة لوهانسك، بهدف تطويق مدينة ليشيانسك، بشكل كامل، وذلك حسب تصريحات القيادة الأوكرانية.

وقال القائد الإقليمي سيرهي، هايداي، إن المدينة شهدت دمارا هائلا.

وأضاف إن الوضع في مدينة سيفرودونيتسك، المجاورة، بمثابة "الجحيم"، ونقل عن عمدة المدينة قوله، إن ما يتراوح بين 7 آلاف، و8 آلاف مدني، هم جملة من بقي في المدينة.

وقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية، إن القوات الروسية قد تدفع بالمزيد من قوات الاحتياط نحو جبهة إقليم دونباس، الذي يضم مدينتي لوهانيسك، ودونيتسك.

ولفتت الاستخبارات العسكرية البريطانية، الانتباه إلى ما وصفته بحال "الاستنزاف الشديدة" التي تعانيها القوات الروسية، والقوات الموالية لها، في إقليم دونباس.

وفي الوقت الذي تجنبت فيه روسيا طوال الأشهر الأربع الماضية، منذ بداية الغزو، كشف أعداد الخسائر، في صفوفها، قالت داريا موروزوفا، من هيئة مراقبة حقوق الإنسان في جمهورية، دونيتسك الشعبية، المعلنة من جانب واحد، إن 2128 جنديا من قوات البلاد قد قتلوا، بينما تعرض 8897 جنديا لإصابات، كما قتل 654 مدنيا.

وقال الرئيس الأوكراني، فولودومير زيلينسكي، مساء الثلاثاء، إنه في الوقت الذي لاتزال فيه المعارك في لوهانسك، هي الأقوى، تحاول فيه القوات الغازية، "وضع المزيد من الضغوط على جبهة دونيتسك".

وأطلقت القوات الروسية، 4 قذائف، على مدينة ميكولاييف، الأربعاء، حسب القائد المحلي، فيتالي كيم.

بعض الحطام في دونيتسك
Reuters

وطوال الأشهر الماضية، كانت هناك تقارير، حول التجنيد الإجباري للمدنيين، من قبل القوات الموالية لروسيا، في الدونباس.

ويأتي ذلك رغم الروح المعنوية المنخفضة التي يشهدها الإقليم، والمعدات العسكرية منخفضة الكفاءة، وعلى رأسها البنادق القديمة، التي خرجت من الخدمة، في روسيا، قبل عقود.

وقالت الاستخبارات الأوكرانية الشهر الماضي، إن جنود الميليشيات الموالية لروسيا، شرقي البلاد يعتبرون أنهم يعيشون نوعا من العبودية، وينتظرون الوقت المناسب للفرار.

وقال القائد المنشق، عن الميليشيات الموالية لروسيا في دونباس، يفجيني ميخائيلوف، الشهر الماضي، إن قوات احتياط غير مدربة، من دونيتسك، تم إرسالها إلى الجبهة، لأن روسيا توقفت عن إرسال المجندين.

وقال أحد السكان لبي بي سي، الشهر الماضي، إن "المأسي موجودة في كل مكان".

وأعلنت حكومة الانفصاليين، الموالية لروسيا، في دونباس، أنها تقدم عروضا بعقود لمدة عام، للمقاتلين الأجانب الراغبين في الانضمام إليها.

ولم يتم الاعتراف بالدولتين اللتين أعلنتا الانفصال عن أوكرانيا شرقي البلاد، باستثناء روسيا، التي اعترفت بجمهوريتي، لوهانيسك، ودونيتسك الشعبيتين، قبل يومين من غزوها أوكرانيا، نهاية فبراير / شباط الماضي.

وقال الرئيس الكازاخستاني، الأسبوع الماضي، أمام بوتين إنه لا ينوي الاعتراف بهما.

وأعلنت السلطات المحلية في العاصمة الروسية، موسكو، الأربعاء، إنها غيرت عنوان المنطقة التي تقع فيها السفارة الأمريكية، من شارع البولشوي، إلى ميدان جمهورية دونيتسك الشعبية.