روما: لقيت امرأة حامل حتفها وفقد ما لا يقل عن 22 شخصًا، بينهم أطفال، بعد غرق سفينة في البحر الأبيض المتوسط، على ما أعلنت منظمة أطباء بلا حدود الثلاثاء.

تمكنت سفينة الانقاذ "جيو بارنتس" التابعة للمنظمة الإنسانية غير الحكومية من إغاثة 71 شخصًا، بينهم رضيع يبلغ من العمر أربعة أشهر، بعد حادثة غرق السفينة الاثنين قبالة السواحل الليبية.

قال قائد الفريق ريكاردو غاتي في بيان "بالأمس واجهنا أسوأ كابوس أستحال واقعا".

كان القارب يغرق فيما بات الكثير من الأشخاص في الماء عندما وصلت "جيو بارنتس" إلى مكان الحادث بعد تلقيها نداء استغاثة.

قالت منظمة أطباء بلا حدود إنه تم نقل امرأة حامل على متن السفينة لكن المحاولات اليائسة لإنقاذها من الموت باءت بالفشل.

مفقودون

ولا يزال أكثر من 22 شخصًا في عداد المفقودين، وفقًا للمعلومات التي تم جمعها من الناجين.

قالت سيدتان إنهما فقدتا أطفالهما في البحر، بينما فقدت شابة أخرى شقيقها الصغير.

تم إنعاش رضيع على متن السفينة قبل نقله في حالة طوارئ طبية، مع والدته، إلى مالطا، بينما بقي الناجون الآخرون على متن السفينة "جيو بارنتس".

وقالت ستيفاني هوفستيتر، رئيسة الفريق الطبي في منظمة أطباء بلا حدود على متن السفينة "الناجون منهكون، وابتلع الكثير منهم كميات كبيرة من مياه البحر، ويعاني العديد منهم من انخفاض في حرارة الجسم بعد قضاء ساعات طويلة في الماء".

واضافت "يعاني ما لا يقل عن 10 أشخاص، معظمهم من النساء، من حروق ويحتاجون إلى علاج اضافي".

يعتبر وسط البحر الأبيض المتوسط أخطر طريق للهجرة في العالم، وعبر نحو 27 ألف شخص إلى إيطاليا عبر البحر آتين من سواحل شمال إفريقيا منذ بداية العام، مقارنة بأقل من 20 ألف شخص خلال الفترة نفسها في العام 2021، وفقًا لوزارة الداخلية الإيطالية.