أيلاف من لندن: تحاول إيران التغلغل في أفغانستان مستغلة الفراغ الذي خلفه انسحاب الولايات المتحدة المتعجل. يقول مصدر كبير لـ "إيلاف" إن إيران أوفدت مبعوثًا دائمًا لكابل للحفاظ على علاقة مع طالبان وإدارة شؤون الجمهورية الإسلامية في أفغانستان.

حسن كاظمي قمي دبلوماسي وعسكري مخضرم، مسؤول سابق في فيلق القدس، وسفير سابق في العرا، يعتبر من أكبر داعمي المليشيات المسلحة في العراق، وسيقوم بنفس المهمة في أفغانستان، بحسب المصدر المطلع.

تريد إيران أن تتغلغل في أفغانستان كما فعلت في سوريا واليمن ولبنان والعراق، وستدعم مليشيات مسلحة شيعية إلى جانب التعامل بإيجابية مع حركة طالبان، فالنظام الإيراني رصد مئات الملايين من الدولارات للحفاظ على علاقة طيبة مع طالبان، تلك الحركة السنية السلفية، وسيقوم النظام بدعم قادة طالبان ومنحهم المال والسلاح للحفاظ على مصالح الجمهورية الإسلامية.

وقد ركز النظام سابقا على التعاون السري مع طالبان ومنع التواجد الأميركي على حدود إيران ومنع الاعتداءات على القوات الإيرانية بمحاذاة الحدود بين البلدين.

يضيف المصدر أن حرس الثورة الإيراني سيطر على عدد من الدول واقام فيها أنظمة موالية له ومليشيات خاصة تقوم بمهمات لصالح النظام وضد الولايات المتحدة والغرب بشكل عام، وكل ذلك في إطار ما اسماه الخميني "تصدير الثورة" وإقامة الجمهورية الإسلامية الكبرى بقيادة إيران.

بدأ حسن كاظمي قمي بتشكيل مجموعات أفغانية موالية لإيران. وكان سبق أن شكل مجموعات عملت إلى جانب ايران في العراق واليمن وسوريا، وهو الآن يشكل مجموعات مسلحة في غطاء الدفاع عن النفس والحفاظ على الامن مثلما فعل بالعراق، على أن تصبح هذه المليشيات جزءًا من فيلق القدس تأتمر بأمر حرس الثورة الإيراني.

يقول المصدر: "الهدف من ذلك هو السيطرة على مقدرات أفغانستان والسيطرة على تجارة الافيون والمخدرات بمختلف أنواعها والتي تشكل عمودا أساسيا في الاقتصاد الافغاني، وايران تستطيع توزيع هذه المخدرات وتقاسم الأرباح مع المليشيات الشيعية هناك، بالتعاون مع حركة طالبان التي تحتاج الآن إلى المال والسلاح والتنظيم، وهذا كله تقدمه ايران مجاناً اليوم".