بيروت: شدد سفير واشنطن في إسرائيل توم نيدس على أن "لا بديل عن حل الدولتين" مؤكداً التزام الإدارة الأميركية "برؤية دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع دولة إسرائيل".

وأكد "نيدس" قبل ساعات من وصول الرئيس الأميركي إلى إسرائيل، أن "بايدن" سيناقش قضية حلّ الدولتين مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي خلال زيارته للمنطقة التي تبدأ اليوم (الأربعاء).

وقال: "من المهم أن تكون لدى إسرائيل_ باعتبارها دولة يهودية ديمقراطية_ رؤية لهذا الحل والوقت الذي يستغرق تنفيذه، وكلفته، لأننا بحاجة إلى الحفاظ على رؤية حل الدولتين".

مساعدات

وفي رده حول "اعتبار المساعدات المرتقبة لتحسين حياة الفلسطينيين بديلاً عن إنجاز خطوات في مسار التفاوض على حل الدولتين"، قال: من الواضح أن مساعدتنا للشعب الفلسطيني مهمة وتهم أيضاً إسرائيل، لذا نحن جميعا متحدون في هذا معاً، ولا أستطيع توقع ما سيعلنه الرئيس من مساعدات للفلسطينيين اليوم أو غداً، لكن ما أستطيع قوله هو أننا نحتاج إلى الحفاظ على رؤية حل الدولتين قائمة وممكنة وحية.

القنصلية الأميركية

من جهةٍ أخرى، تشير التوقعات، إلى أن لقاء بايدن مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيقتصر على الإعلان عن مساعدات مالية بقيمة 100 مليون دولار أو أكثر، إضافة الي زيارة رمزية لكنيسة المهد ومستشفى في القدس الشرقية للإعراب عن المساندة الأميركية للفلسطينيين.

ولا يبدو أن هناك تغييراً كبيراً في سياسات الإدارة الأميركية تجاه القضية الفلسطينية، فمسألة إعلان أميركي لإعادة فتح القنصلية في القدس الشرقية، تصطدم بمعارضة إسرائيلية.

وفي هذا السياق، يقول السفير "نيدس": الرئيس بايدن واضح جداً في أنه يريد فتح القنصلية الأميركية ويريد الحكومة الإسرائيلية أن توافق على فتح القنصلية، وسنقوم بإجراء الكثير من المحادثات مع الحكومة الإسرائيلية حول هذا الموضوع.

مواجهة إيران

وفيما امتنع السفير الأميركي عن التعليق على التقارير عن إمكانية الإعلان عن تحالف دفاعي في منطقة الشرق الأوسط، أكد أن هناك اهتمام جماعي بالتركيز على التهديدات والتحديات التي تواجه المنطقة، "بما يشمل إيران ووكلاءها". وقال: الإيرانيون قريبون بالفعل من امتلاك قدرات نووية ولهذا هناك جهد كبير للتوصل إلى حل دبلوماسي والتعاون مع الإسرائيليين لتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وشدد على إن الغرض من زيارة بايدن هو التأكيد على أهمية العلاقة الأميركية - الإسرائيلية للإسرائيليين والأميركيين واليهود والمسلمين والمسيحيين، مشيراً إلى أن "بايدن ليس غريباً على إسرائيل، إذ زارها قبل توليه السلطة عشر مرات، ولديه علاقات وثيقة مع المسؤولين فيها".