واشنطن: وافقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بشبه إجماع أعضائها المنتمين إلى كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي الثلاثاء على مشروع قرار يصادق على انضمام كلّ من فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي.
ويتعيّن على الدول الـ30 المنضوية في الحلف الأطلسي أن تصادق على انضمام الدولتين الاسكندينافيتين إلى التحالف لكي تصبح عضويتهما فيه باتّة.
وتأتي هذه الخطوة الأولى في مجلس الشيوخ الأميركي على طريق إقرار عضوية البلدين في الحلف العسكري الذي تقوده الولايات المتّحدة، غداة تهديد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مجدّداً بـ"تجميد" عملية انضمامهما إذا لم يلتزما ببنود اتفاق أبرماه مع بلاده على هامش القمة الأطلسية في مدريد في نهاية حزيران/يونيو.
وبعد أن حصل على تأييد لجنة الشؤون الخارجية، يُتوقّع أن يُحال مشروع القرار في الأسابيع المقبلة إلى الهيئة العامة لمجلس الشيوخ حيث يُفترض أن تتمّ الموافقة عليه بأغلبية كبيرة.
أهم الانتصارات الدبلوماسية
وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ السناتور الديموقراطي بوب مينينديز إنّ انضمام السويد وفنلدا إلى الحلف الأطلسي سيمثّل "على الأرجح أحد أهم الانتصارات الدبلوماسية في السنوات الأخيرة".
وأضاف في بيان أنّ "مستقبل الشراكة عبر الأطلسي سيكون أكثر تشابكاً وتماسكاً بفضل تهّور (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين".
وتنصّ المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي الذي تأسّس في 1949 في بداية الحرب الباردة على أنّ أيّ هجوم تتعرّض له أيّ من الدول الأعضاء يطلق العنان لردّ فعل مشترك من سائر دول الحلف.
وبعد أن كانتا حريصتين على عدم الانضمام للحلف الأطلسي تجنّباً لإثارة غضب جارتهما روسيا، طلبت السويد وفنلندا ضمّهما إلى التحالف عندما رأتا القوات الروسية تغزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير.
والثلاثاء قال جون كيربي، منسّق التواصل الاستراتيجي في مجلس الأمن القومي الأميركي، إنّ القوات المسلّحة الفنلندية والسويدية لديها "وسائل حديثة بشكل لا يصدّق".
وأضاف "نحضّ الكونغرس على التحرّك بأسرع ما يمكن" لإقرار انضمامهما إلى الأطلسي.
التعليقات