عمان: استقبل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الأحد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمان وبحث معه خصوصاً الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وتأثيرها على فرص استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وقال بيان صادر عن الديوان الملكي الأردني إن الملك عبد الله والرئيس عباس بحثا في قصر الحسينية في عمان "التطورات في المنطقة، خاصة الانتخابات الإسرائيلية المقبلة وتأثيرها على فرص استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
وتجري الإنتخابات الإسرائيلية في الأول من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وتوقفت المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في العام 2014، بعدما أصر الجانب الفلسطيني على وقف الاستيطان الإسرائيلي شرطاً لاستئنافها.
كما تم خلال لقاء الملك عبد الله وعباس "التأكيد على استمرار التنسيق الأردني الفلسطيني لتذليل العقبات الإسرائيلية على جسر الملك حسين، والتي تتسبب بازدحامات للمسافرين".
شهد جسر الملك حسين/ألنبي بين الأردن والأراضي الفلسطينية اكتظاظاً غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية، وفق ما قال مسؤول أردني، عازياً ذلك إلى عدم قدرة الجانب الإسرائيلي على استيعاب أعداد المسافرين المتزايدة بعد انتهاء موسم الحج وعيد الأضحى.
النشاط الدبلوماسي
وأكد الملك خلال اللقاء "ضرورة التحرك الأردني الفلسطيني المشترك على مختلف المستويات للبناء على النشاط الدبلوماسي في المنطقة بعد زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن وانعقاد قمة جدة للأمن والتنمية".
وزار بايدن إسرائيل والضفّة الغربية المحتلة من 13 إلى 15 تموز/يوليو الماضي، والتقى رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لبيد والرئيس الفلسطيني، قبل توجّهه إلى السعوديّة.
وشدد الملك على "أهمية مواصلة التنسيق الأردني الفلسطيني خصوصاً قبل اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر المقبل"، مشيراً الى "حرص الأردن على إعادة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية أمام المجتمع الدولي".
كما شدد على "ضرورة شمول الأشقاء الفلسطينيين في المشاريع الإقليمية وتمكينهم ودعم صمودهم على الأرض وعدم تهميشهم".
وأعاد الملك التأكيد على "وقوف الأردن الكامل مع الأشقاء الفلسطينيين في نيل حقوقهم العادلة والمشروعة"، مشيراً إلى "مواصلة المملكة بذل كل الجهود لحماية ورعاية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، من منطلق الوصاية الهاشمية على هذه المقدسات".
وتعترف إسرائيل التي وقّعت معاهدة سلام مع الأردن عام 1994، بإشراف المملكة ووصايتها على المقدّسات الإسلامية في القدس التي كانت كسائر مدن الضفة الغربية تخضع للسيادة الأردنية قبل أن تحتلّها الدولة العبرية عام 1967.
التعليقات