جدة: أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم (السبت)، بأنه لا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة من دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، مشدداً على وجوب أن يشمل التعاون الاقتصادي في المنطقة السلطة الوطنية الفلسطينية لضمان نجاح الشراكات الإقليمية.

التكامل الإقليمي

كما أكد العاهل الأردني، في كلمته خلال مشاركته في قمة جدة للأمن والتنمية، التي انعقدت في المملكة العربية السعودية بمشاركة دول مجلس التعاون لدول الخليج وأميركا ومصر والعراق والأردن، أن مشاركة الرئيس الأميركي جو بايدن في القمة دليل على حرص الولايات المتحدة على استقرار المنطقة.
كما أشار من جهة أخرى، إلى أهمية النظر في فرص التعاون من خلال السعي نحو التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه، موضحاً أن الأردن يحرص على ترجمة هذه الفرص إلى شراكات حقيقية في المنطقة.

وقال: "منطقتنا والعالم يواجهان تحديات متعددة من التداعيات الاقتصادية لجائحة (كورونا)، وانعكاسات الأزمة الأوكرانية على الطاقة والغذاء، بالإضافة إلى الصراعات المستمرة التي يعاني منها الإقليم، لذا، لا بد لنا من النظر في فرص التعاون والعمل معاً، من خلال السعي نحو التكامل الإقليمي في مجالات الأمن الغذائي والطاقة والنقل والمياه".

شراكة حقيقية

وأضاف: "نحن في الأردن، نحرص على ترجمة هذه الفرص إلى شراكات حقيقية في المنطقة، عن طريق البناء على علاقاتنا التاريخية والراسخة مع دول مجلس التعاون الخليجي وأشقائنا في مصر والعراق، لخدمة مصالح شعوبنا. وننطلق في هذه الجهود، إيماناً منا بأن السبيل الوحيد للتقدم، هو العمل بشكل تشاركي، حيث إننا في الأردن، ما زلنا نستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، نقدم لهم شتى الخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية، كما نواجه المخاطر الأمنية المتجددة على حدودنا، في مكافحة عمليات تهريب المخدرات والأسلحة، التي باتت خطراً كبيراً يداهم المنطقة بأكملها".

ولفت إلى أن "تلك مسؤوليات نتحملها بالنيابة عن المجتمع الدولي، الذي لا بد أن يواصل دوره في التصدي لآثار أزمة اللجوء على اللاجئين والمجتمعات المستضيفة".

حلّ الدولتين

واعتبر العاهل الأردني لضمان نجاح الشراكات الإقليمية "يجب أن يشمل التعاون الاقتصادي أشقاءنا في السلطة الوطنية الفلسطينية"، وتابع: "هنا، علينا إعادة التأكيد على أهمية الوصول إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، على أساس حل الدولتين، فلا أمن ولا استقرار ولا ازدهار في المنطقة، دون حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام إلى جانب إسرائيل".