بيروت: لاقت مصادقة مجلس الشيوخ الأميركي على انضمام السويد وفنلندا للناتو موجة من الترحيب في الولايات المتحدة

ورحب الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يتطلع قدماً للترحيب بـ"البلدين الديمقراطيين اللذين يتمتعان بقدرات عسكرية كبيرة في التحالف الدفاعي الأعظم في التاريخ .

بلينكن

ووصف وزير الخارجية أنتوني بلينكن السويد وفنلندا بالشريكين الطويلي الأمد للولايات المتحدة.

وأضاف: نتطلع قدماً للمصادقة السريعة والكاملة من بقية أعضاء الحلف على الالتزام بالأمن ما بين دول الأطلسي.

من جهته وزير الدفاع لويد أوستن، رأى أن السويد وفنلندا قدمتا منذ الغزو الروسي مساعدات ضرورية لأوكرانيا وأنها ستجلبان مقدرات مهمة معهما للحلف.

مجلس الشيوخ

وكان مجلس الشيوخ قد صوت مساء أمس الأربعاء على انضمام البلدين بحضور سفيرتيهما في واشنطن لعملية التصويت.

وحظي بروتوكول المصادقة بإجماع كبير من الحزبين الديمقراطي والجمهوري إذ صوّت لصالحه 95 سيناتوراً، وعارضه واحد فقط هو السيناتور الجمهوري جوش هاولي، بحجة أن "إرسال الدعم لأوروبا للدفاع عن حلفاء جدد سيؤثر سلباً على التنافس مع الصين".

وأثار هاولي بموقفه حفيظة الجمهوريين الذين هاجموه بشكلٍ غير مباشر خلال عملية المصادقة، وقال زعيمهم ميتش مكونيل: "إذا كان هناك أي سيناتور يبحث عن حجة للتصويت ضد الانضمام، فأنا أتمنى له حظاً سعيداً. هذا أمر محسوم لصالح الأمن القومي ويستحق دعماً ساحقاً من الحزبين".

وامتنع السيناتور راند بول عن التصويت.

ووصفت السيناتورة الديمقراطية جين شاهين، هذا التصويت بالحدث التاريخي، قائلة: "منذ عام لم يتخيّل أحد أن السويد وفنلندا ستقدمان طلباً للانضمام إلى الناتو، لكنّ الكثير حصل خلال هذا العام، بعدما قام فلاديمير بوتين بأسوأ تقدير في التاريخ المعاصر".

ورأى السيناتور الديمقراطي بوب مننديز أن "توسيع الناتو هو عكس ما تصوره بوتين تماماً عندما أمر دباباته بغزو أوكرانيا".

وأصبحت الولايات المتحدة البلد الـ22 من الحلف الذي يوافق على انضمام السويد وفنلندا، علماً أنه يجب على كل البلدان الـ30 الموافقة على طلب البلدين قبل دخولهما رسمياً.

وتحتاج السويد وفنلندا إلى مصادقة الدول الثلاثين الأعضاء في المنظمة للاستفادة من الحماية التي توفرها المادة 5 من ميثاق الناتو للدفاع المتبادل في حال وقوع هجوم.

تركيا

وتهدد تركيا بـ"تجميد" العملية، متهمةً الدولتين الاسكندنافيتين بالتعاطف مع حزب العمال الكردستاني وحلفائه الذين تعدهم "منظمات إرهابية".

ووقّعت أنقرة التي كانت تمانع انضمامهما إلى الحلف، مذكرة تفاهم مع كل من استوكهولم وهلسنكي في يونيو (حزيران) تربط عضويتهما في الناتو بقتالهما ضد الحركات الكردية وأنصارها على أراضيهما.

وهدّد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مجدّداً في نهاية يوليو \تموز الماضي بـ"تجميد" عملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي إذا لم يمتثل البلدان لشروط أنقرة و"القيام بدورهما" في مكافحة الإرهاب.