لندن: فيما حذر بنك إنكلترا من أن الركود يهدد المملكة المتحدة، أقر وزير بريطاني الجمعة بأنه "يجهل" مكان وجود رئيس الوزراء بوريس جونسون الذي من المفترض أن يقوم يوميا بتصريف الأعمال بانتظار تعيين خلف له.

وقالت رئاسة الحكومة البريطانية أن جونسون يمضي منذ الأربعاء شهر عسل مؤجلا مع زوجته كاري.

وقال مساعدون له إنه لا يزال يتولى القيادة ولم يسلمها موقتا إلى نائب رئيس الحكومة دومينيك راب لكنهم رفضوا تأكيد المكان الذي يمضي فيه شهر العسل.

إلا أن سفارة المملكة المتحدة في لوبليانا أكدت أن جونسون يقوم بزيارة خاصة إلى سلوفينيا.

غداة الإعلان المفاجىء للبنك المركزي الذي توقع دخول البلاد أطول فترة ركود منذ الأزمة المالية عام 2008، أفادت وسائل إعلام بريطانية أن رئيس الوزراء ووزير المال ناظم الزهاوي يمضيان عطلة خارج لندن.

وقال الحزب العمالي المعارض، إن الرجلين "مفقودان".

وكان بوريس جونسون وزوجته كاري أقاما الأسبوع الماضي حفلة بمناسبة زواجهما كانت مؤجلة بسبب جائحة كورونا.

وسبق لوزير الطاقة والأعمال كواسي كوارتنغ أن أعلن الجمعة أنه "لا يعرف مكان تواجد بوريس" مؤكدا أنه على "اتصال دائم" به.

وقال لتايمز راديو "لقد احتفل بزواجه للتو وأعتقد أنه في شهر العسل ... لا أعتقد أن الكثير من الناس سيغضبون منه".

وأضاف الوزير انه من "الخطأ تماما" اتهام الحكومة بالتقاعس في الوقت الذي يصوت فيه أعضاء حزب المحافظين لاختيار رئيس جديد للوزراء خلفا لجونسون الذي أعلن استقالته في تموز/يوليو بعد سلسلة فضائح.

ورفع بنك انكلترا الخميس معدّل الفائدة بنصف نقطة مئوية في أعلى زيادة منذ عام 1995 لكبح التضخم المتسارع والذي يتوقع ان يُغرق بريطانيا في ركود لمدة عام.

وقد يرخي قرار المصرف المركزي رفع معدّل الفائدة الرئيسي إلى 1,75% بزيادة نصف نقطة مئوية، بثقله أيضًا على الاقتصاد بجعله الاقتراض أكثر تكلفة.