إيلاف من لندن: أدى انفجار كدس عتاد لفصيل سرايا السلام المسلحة التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ضمن الحشد الشعبي في محافظة النجف الاثنين الى مقتل واصابة 12 مواطنا وسط تضارب المعلومات حول سببه.
وقال مصدر أمني في محافظة النجف (160 كم جنوب بغداد) اليوم أن كدس عتاد يتبع لفصيل سرايا السلام الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر والعامل ضمن هيئة الحشد الشعبي قد انفجر في منطقة الحولي بمعسكر صقر سابقا قرب الملعب الأولمبي بمحافظة النجف ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص وإصابة 4 آخرين على الأقل.
وفيما رجح المصدر وقوع الانفجار بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت نصف الغليان في مناطق البلاد الجنوبية وبينها النجف وسوء التخزين فقد أوضح ان بين القتلى عدد من منتسبي الدفاع المدني الذين هرعوا الى مكان الحادث لإخماد الحريق.

سرايا السلام توضح
ومن جانبه قال الإعلام العسكري في اللواء 301 لسرايا السلام في النجف أن سبب الحريق هو تسرب غاز.
وأضاف الإعلام في بيان صحافي تابعته "إيلاف" أن ماحدث هو حريق في احدى القاعات الخاصة بمقر اللواء وأثناء قيام مفارز الدفاع المدني بتأدية واجبها في إخماد الحريق حصل انفجار نتيجة تسرب غاز الأوكسجين الخاص بالطبابة العسكرية ما أدى لحدوث إصابات".
ولم يقدم إعلام اللواء أي توضيحات رسمية عن عدد قتلى ومصابي الحادث.

الحشد والصدر
يشار الى أن الحَشد الشعبيّ هي قوات نظامية عراقية وجزء من القوات العراقية رسمياً تأتمر بأمرة القائد العام للقوات المسلحة ومؤلفة من حوالى 67 فصيلاً وقد تشكلت بعد فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقها المرجع الشيعي الأعلى في البلاد آية الله السيد علي السيستاني من النجف وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش على مساحات واسعة في عدد من المحافظات الواقعة شمال بغداد ربيع عام 2014.
وتم اقرار قانون هيئة الحشد الشعبي بعد تصويت البرلمان العراقي بأغلبية الأصوات لصالح القانون في 26 تشرين الثاني نوفمبر عام 2016. وبدأ الحشد الشعبي ممارسة مهامه في 13 آذار مارس 2014 وقد تشكل في البداية من كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق ومنظمة بدر وقوات الشهيد الصدر ثم توسع من المتطوعين الذين استجابوا لفتوى الجهاد الكفائي وهم بغالبهم من الشيعة وانضم إليهم لاحقا العشائر السنية من المناطق التي سيطرت عليها داعش في محافظاتصلاح الدين ونينوى والانباروكذلك إنخرط في صفوف الحشد آلاف أخرى من مختلف الأديان والقوميات كالمسيحيين والتركمان والأكراد.
لكن بعض فصائل الحشد الموالية لإيران لم تتبع أوامر القيادة العراقية العسكرية وظلت تعمل خارج مؤسسة الحشد وتنفذ عمليات مسلحة بينها طائفية من دون أوامر من قيادة الحشد وإنما من مراجعها في طهران وخاصة الحرس الثوري الإيراني الأمر الذي طالما يكرر الصدر معه مطاليبه بتطهير الحشد من هذه الفصائل التي يصفها بغير المنظبطة.