إيلاف من بيروت: حذر وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر الجمعة من أن الولايات المتحدة قد تكون "على وشك الدخول في حرب مع روسيا والصين"، فإدارة بايدن تدير علاقات متوترة تاريخياً مع الحكومتين المستبدين.

ومن دون ذكر أسماء، صرح كيسنجر البالغ من العمر 99 عامًا أن في المناخ السياسي الحالي، يواجه القادة الأميركيون "صعوبات في تحديد المسار"، وهو ما يعتقد أنه أدى إلى تصعيد التوترات العالمية، مضيفاً لصحيفة "وول ستريت جورنال": "نحن على وشك الدخول في صراع مع روسيا والصين بشأن أزمات ساعدنا في خلقها، وكل ما يمكننا فعله هو إبطاء التوتر وإيجاد بدائل، الأمر الذي يتطلب إحساسًا بالهدف".

تصور كيسنجر نظامًا عالميًا قائمًا على توازن الاستقرار الأخلاقي والجيوسياسي، حيث تعترف الدول بالمثل العليا المتنافسة في كثير من الأحيان مع الاحتفاظ بها منفصلة عن طاولة المساومة. مع ذلك، قال للصحيفة الأميركية إن السياسيين والناخبين الأميركيين اليوم يجدون صعوبة في التمييز بين "العلاقات الشخصية مع الخصم" والحفاظ على مفاوضات دبلوماسية قوية. قال: "أعتقد أننا في هذه اللحظة نواجه صعوبة في تحديد الاتجاه الصحيح".

جاء تحذير كيسنجر بعد أيام من زيارة مثيرة للجدل قامت بها رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان، والتي انتقدتها القيادة الصينية بشدة باعتبارها انتهاكًا لسياسة الصين الواحدة التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة. حتى الرئيس جو بايدن والجيش الأميركي كان لديهما تحفظات على الرحلة، التي تمت مع القليل من الإخطار المسبق بوجود رئيس مجلس النواب في تايبيه.

مع ذلك، نصح كيسنجر إدارة بايدن بالحفاظ على الوضع الراهن دبلوماسياً، على الرغم من مطالب الحزبين بأن يكون الرئيس أشد قسوة على بكين. وأضاف كيسنجر: "الاستراتيجية التي اتبعها الجانبان ولدت ومكنت تايوان من التطور لتصبح دولة ديمقراطية مستقلة، وقد حافظت على السلام بين الصين والولايات المتحدة لمدة 50 عامًا".

وجاء تحذيره أيضًا قبل أيام من الكشف صباح الأحد عن وصول وفد آخر من الكونغرس الأميركي، يضم أعضاء في مجلسي الشيوخ والنواب، إلى تايبيه.

أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "وول ستريت جورنال"